قيادي سابق لمسلحي الجزائر يدعو لنبذ العنف

REUTERS/ The body of a bomb blast victim is covered outside the constitutional court building in Algiers December 11, 2007. Suspected Al Qaeda militants detonated twin car bombs in Algiers on Tuesday, killing up to 67 people in the bloodiest attack in the north African country since an undeclared civil war in the 1990s. REUTERS/Stringer (ALGERIA)
 صايفي يرفض الفتاوى الداعية إلى استهداف المدنيين (رويترز-أرشيف)
 
أعلن القيادي السابق في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر عماري صايفي عدوله عن العمل المسلح واعترافه بـ"عدم شرعية الجهاد في الجزائر"، داعيا المسلحين إلى إلقاء السلاح.
 
ودعا صايفي الملقب بـ"عبد الرزاق البارا المظلي" -في مراجعة أصدرها الجمعة من معتقله بالجزائر تحمل عنوان "براءة واستنكار"- إلى إلقاء السلاح والعودة إلى المجتمع، كما أكد براءته من استهداف المدنيين، مشددا على عدم جواز إصدار فتاوى تبيح دم المسلمين.
 
وحثّ صايفي (40 عاما) المسلحين على الانخراط في مسعى المصالحة الوطنية والاستفادة من تدابير ميثاق السلم، مؤكدا أنه اقتنع بأن العمل المسلح غير مبرر وليس له أسس شرعية.
 
وتحول تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل عامين إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
 
وقال صايفي إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "يسير على نهج منحرف عن الدين ويقوم بأعمال تفجير إجرامية وهمجية لا تفرق بين صغير وكبير".
 
وأضاف في مراجعته أن "ما يفعله هذا التنظيم حاليا هو ذات النهج الدموي المنحرف الذي كانت تسير عليه الجماعة المسلحة في منتصف تسعينيات القرن الماضي".
 
ودعا صايفي عناصر القاعدة في الصحراء وعلى رأسهم القياديان عبد الحميد أبو زيد، قائد القاعدة في الصحراء، وعبد الحق أبو خباب إلى التوقف عن اختطاف الأجانب، مؤكدا أن هذه العمليات لا تخدم الدين في شيء.
 
ونصح الشباب الجزائري بعدم المغامرة بالالتحاق بالجماعات المسلحة، معتبرا أن العمل المسلح جلب للجزائر وللمسلمين الكثير من الويلات.
 
يذكر أن صايفي معتقل في الجزائر منذ عام 2004 بعدما سلمته ليبيا عقب القبض عليه في صحراء تشاد في نفس السنة.
 
وكان صايفي -وهو ضابط سابق في القوات الجزائرية الخاصة قبل أن يغادرها عام 1992 للالتحاق بالجماعات المسلحة، ويتزعم العمل المسلح في الصحراء- وراء خطف 32 سائحا أجنبيا معظمهم أوروبيون عام 2003، تمكن الجيش الجزائري من تحرير نصفهم وإطلاق العدد الآخر مقابل فدية دفعتها ألمانيا تقدر بـ5 ملايين يورو.
المصدر : الجزيرة + وكالات