جماعة من الطوارق تتبنى خطف مبعوث أممي بالنيجر

تبنت جماعة من متمردي الطوارق في النيجر خطف كندييْن أحدهما مبعوث أممي إلى هذا البلد.

 

واختفى المبعوث الأممي روبرت فاولر (64 عاما) صباح أمس على بعد نحو 50 كلم شمال شرق العاصمة نيامي هو ومرافق كندي وسائقهما النيجري.

 

غير أن "جبهة قوى النهوض" وهي فصيل منشق عن تمرد "حركة العدالة في النيجر", تحدثت عن أربعة رهائن بين أيديها, بينهم كنديان, وقالت إنهم بصحة جيدة.

 

واعتبرت الجماعة في بيان على موقعها الإلكتروني العملية تحذيرا لكندا التي تسلح –حسبها- حكومة النيجر بالسلاح, و"لكل الدبلوماسيين الذين يتعاونون مع نظام مامادو تانجا (رئيس النيجر) الذي يمارس التطهير العرقي".
 
وقال وزير في حكومة النيجر إن فاولر وصل نيامي الخميس، ودون طلب خاص من السلطات غادر العاصمة السبت مع شخصين متوجها -على ما يبدو- إلى منطقة سميرة, حيث يوجد منجم ذهب تملكه جزئيا مؤسسة كندية.

 

وتحدثت حكومة النيجر عن زيارة خاصة كان يقوم بها فاولر, لكن مسؤولين أمميين قالوا إنه يزور نيامي للقاء مسؤولين هناك.
 
وقالت ناطقة أممية إن فاولر كان مسافرا على متن عربة تابعة لبرنامج التنمية الأممي.
 
وأكدت حكومة كندا اختفاء فاولر وكندي آخر، وقالت إن دبلوماسييها في النيجر وممثلياتها في المنطقة يتعاونون مع الأمم المتحدة بحثا عنه.

 

وشغل فاولر منصب سفير لبلاده في الأمم المتحدة ثم لدى إيطاليا, وعمل ممثلا خاصا لكندا مكلفا بأفريقيا مع ثلاثة رؤساء وزراء قبل أن يعين مبعوثا أمميا إلى النيجر قبل خمسة أشهر تقريبا.
 
وكان مصدر دبلوماسي في عاصمة مالي قال الشهر الماضي إن فاولر "يتابع على الأرض تمرد الطوارق في النيجر لصالح الأمم المتحدة" والتقى ممثلين عن التمرد في أوروبا.

 

ويقول متمردون طوارق في النيجر إنهم يقاتلون من أجل توزيع أكبر لثروات اليورانيوم التي يزخر بها شمال البلاد.
 
وتكثر عمليات الخطف وتهريب السلاح والمخدرات في بلدان الساحل بما فيها النيجر.