القراصنة يطلقون سفينة يونانية ويستعدون لمعركة ناقلة النفط
أطلق قراصنة صوماليون سراح ناقلة يونانية بعد ساعات من إعلانهم استعدادهم للتصدي لأي عمل عسكري لتحرير ناقلة النفط السعودية، وذلك ردا على الأنباء التي تحدثت عن توجه مقاتلين من حركة الشباب المجاهدين الإسلامية لتحرير السفينة.
فقد أعلنت أعلنت وزارة البحرية التجارية اليونانية السبت أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن ناقلة مواد كيميائية يونانية وأفراد طاقمها الـ19 والتي كانت قد تعرضت للخطف قبل شهرين.
وصرح مسؤول في الوزارة بأنه تم إطلاق سراح السفينة الأربعاء الماضي وطاقمها المؤلف من جورجيين وسريلانكيين وسوريين في حالة جيدة.
ولم يوضح المسؤول اليوناني الظروف التي أدت إلى إطلاق السفينة، وما إن كان ذلك مرتبطا بدفع فدية للقراصنة.
وكان القراصنة قد اختطفوا السفينة "أن في جينيس" المملوكة لشركة لشحن اليونانية "مارشيب" في 25 سبتمبر/أيلول الماضي في خليج عدن بالقرب من القرن الأفريقي بينما كانت في طريقها من رومانيا إلى الإمارات.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عضو في المجموعة التي تحتجز الناقلة في هاراديري -معقل القراصنة الصوماليين- قوله السبت إنه لا توجد لديهم أي نية لتدمير الناقلة أو التعرض لطاقمها لكنه حذر من القيام بأي عمل عسكري لتحرير الناقلة.
وأعرب المتحدث -ويدعى عبد ياري معلم- عن أمله في "أن يتحلى مالكو الناقلة بالحكمة وألا يسمحوا بأي عملية عسكرية لأن ذلك سيؤدي إلى نتائج كارثية على الجميع"، على حد تعبيره.
وصرح عبد الرحيم عيسى آدو المتحدث باسم الحركة بأنه تم إعداد المقاتلين لهذه العملية وأن الخطوة الأولى تهدف إلى عزل القراصنة في البر عن زملائهم الموجودين على متن الناقلة وذلك عبر قطع خطوط الاتصالات والإمدادات الخاصة بهم.
" الصومال.. أقاليم مقسمة وأخرى ضائعة " |
بيد أن أحد السكان المحليين أشار في حديث هاتفي مع وكالة رويترز للأنباء إلى أن مجموعة من "الإسلاميين اجتمعوا مع القراصنة وطلبوا منهم نصيبا من الفدية".
وفي هذا الإطار أكد أندرو موانغورا -من رابطة شركات الملاحة لشرق أفريقيا- أن المحادثات بشأن الفدية لا تزال مستمرة لكنه نوه بصعوبة الحصول على معلومات دقيقة في الوقت الحاضر.
وفي شأن أمني آخر، قتل سبعة أطفال السبت عندما انفجرت قذيفة هاون قال سكان محليون إن القوات الإثيوبية أطلقتها على ساحة في العاصمة مقديشو كان الأطفال يلعبون كرة القدم فيها.