فصائل عراقية تطلق جبهة والجيش الأميركي يواجه مسلحين
شكلت ثمانية فصائل عراقية مسلحة جبهة جديدة, في وقت اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين قوات أميركية خاصة وعناصر تابعة لجيش المهدي غربي بغداد, في أعقاب قصف جوي أميركي أسفر عن سقوط 14 قتيلا.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن قال بيان للجيش الأميركي إن قوات أميركية وعراقية مشتركة تعرضت لهجمات من مليشيات مسلحة ذكر البيان أنها مسؤولة عن سلسلة عمليات ضد قوات الشرطة.
كما قال البيان إن المليشيات الموجودة في منطقة توصف بأنها من معاقل جيش المهدي مسؤولة عن عمليات قتل طائفي.
من جهة ثانية قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن قتلى الغارات الأميركية الـ14 جميعهم من المدنيين. وذكر شهود آخرون أن عدد القتلى بلغ 27, بينما ردد أقارب الضحايا هتافات تندد برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقال أحد سكان الحي إن "عددا كبيرا من الدبابات والمدرعات تدعمه طائرات مروحية وأخرى حربية، داهم الحي بعد منتصف الليل حيث كان الجميع نائمين". وأضاف أن "الطائرات والدبابات فتحت النار بصورة عشوائية على المنازل الآمنة وقتلت عددا من المدنيين".
وأكد أن "خمسة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا عندما انهار منزلهم بالكامل عليهم إثر القصف الجوي".
في هذه الأثناء انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية عسكرية أميركية غربي مدينة الصدر. ووفقا للمصادر العسكرية الأميركية أسفر الانفجار عن إصابة أربعة مدنيين ودمرت سيارة مدنية, بينما أغلقت القوات الأميركية المنطقة.
وبالقرب من منطقة الزعفرانية جنوب بغداد انفجرت عبوة ناسفة قرب مجموعة من عمال البناء فقتلت واحدا منهم وأصابت خمسة آخرين.
من ناحية أخرى قتل شخصان وأصيب 14 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة العراقية وسط مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد, وفرضت السلطات الأمنية حظر التجول هناك.
وفي تطور آخر عثر على خمس جثث في أنحاء متفرقة من بغداد عليها آثار تعذيب.
على صعيد آخر قال متحدث عسكري أميركي إن القوات الأميركية قتلت ستة من عناصر القاعدة واعتقلت 25 آخرين خلال عمليات دهم في بعقوبة شمال شرق بغداد.