الانتخابات الرئاسية في باكستان

تجرى الانتخابات الرئاسية في باكستان وفقا لنظام الانتخاب غير المباشر حيث يتولى مجلسا النواب والشيوخ وأربعة مجالس تمثيلية إقليمية انتخاب الرئيس عن طريق الاقتراع السري.

ويتمتع الرئيس الباكستاني برويز مشرف -الذي يترشح لولاية جديدة مدتها خمس سنوات- بأغلبية كبيرة في هذه المجالس ذلك لأن الحزب الحاكم -الرابطة الإسلامية الباكستانية- وحلفاءه يتمتعون بغالبية ساحقة في المجالس الانتخابية حتى بعد استقالة 160 نائبا من المعارضة هذا الأسبوع.

وتتألف الهيئة الناخبة من 342 نائبا في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ومئة عضو في مجلس الشيوخ بالإضافة إلى أعضاء المجالس التمثيلية الإقليمية الأربعة في أقاليم البنجاب والسند وبلوشستان وإقليم الحدود الشمالية الغربية.

ويتنافس الرئيس مشرف في هذه الانتخابات مع مرشحين، أحدهما وجيه الدين أحمد، وهو قاض سابق في المحكمة العليا رفض الخضوع لسلطة مشرف عندما قام الأخير بانقلابه الابيض في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1999. أما المرشح الثاني فهو مخدوم أمين فهيم نائب رئيس حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.

قبل الانتخابات تعهد الرئيس مشرف بالاستقالة من منصبه في قيادة الجيش في 15 نوفمبر/تشرين الثاني كحد أقصى، لكنه اشترط لهذه الاستقالة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد. ويقول خصومه إن الدستور الباكستاني يحظر على مشرف الترشح لهذه الانتخابات إذا لم يعمد مسبقا إلى الاستقالة من منصب قائد الجيش.

المصدر : الفرنسية