تأييد كبير لتوسيع الحكم الذاتي في إقليم كاتالونيا الإسباني

f_Pasqual Maragall, President of Catalonia regional government speaks at a press conference following the refendum on the new Catalonian statute in Barcelona, 18 June 2006. With 99 percent of the votes counted, 73.9 percent of voters had backed the new statute, while 20.7 percent voted "no", with voter turnout at about 48 percent.
أظهرت النتائج الرسمية شبه النهائية للاستفتاء الذي أجري في إقليم كاتالونيا الإسباني تأييدا كبيرا لتوسيع الحكم الذاتي بلغ 73.90% من أصوات الناخبين مقابل معارضة 20.76% من المقترعين بعد فرز 99.7% من الأصوات.
 
وطبقا لهذه النتائج بلغت نسبة التصويت 49.4% من أصل أكثر من خمسة ملايين شخص يحق لهم الاقتراع في هذا الاستفتاء. وأظهرت النتائج أيضا تصويت 5.34% من الناخبين بأوراق بيضاء.
 
وأشاد رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو بالموافقة الواسعة من قبل الناخبين على وضع الحكم الذاتي الموسع لإقليم كاتالونيا. وقال إن الوضع الجديد سيقدم اعترافا أكبر بهوية الإقليم الذي سيصبح  بوضع أفضل لتطوير نشاطاته.
 
من جانبه قال باسكال ماراغول -الرئيس الاشتراكي للحكومة الإقليمية- للصحفيين بعد الإدلاء بصوته "إنه اليوم الذي تستطيع فيه كاتالونيا تحديد هويتها بكامل إدراكها".
وينظر إلى التصويت بالموافقة على أنه انتصار لحكومة ثاباتيرو الذي يبدو أنه يميل إلى إعطاء المزيد من الحكم الذاتي للأقاليم القوية بالفعل في إسبانيا.
 
ويعزز الوضع الجديد لإقليم كاتالونيا –الذي توجد فيه ثاني أكبر مدينة إسبانية وهي برشلونة- صلاحياته الضرائبية والقضائية والإدارية.
 
وكان الاستفتاء على قانون توسيع الحكم الذاتي محل خلاف كبير بين الأحزاب السياسية الإقليمية والوطنية على مدار أكثر من عام يتركز على عبارة تقول إن كاتالونيا ترى نفسها على أنها "أمة".
 
وفي نهاية الأمر رفض الحزب الشعبي ذو الاتجاه اليميني والحزب القومي الكاتالوني -وهما الأكثر تباعدا في الطيف السياسي- حلا وسطا بشأن تلك العبارة في القانون الأساسي النهائي، وبينما اعتبرها الحزب الشعبي تهديدا للوحدة الإسبانية قال الحزب القومي الكاتالوني إنها غير كافية.
   
واتهم الحزب الشعبي رئيس الوزراء الإسباني ببيع كل من إقليمي كاتالونيا والباسك، حيث تأمل الحكومة في بدء محادثات مع مليشيات حركة أرض الباسك والحرية (إيتا) الانفصالية، بعد أن أعلنوا هدنة في مارس/آذار الماضي.
المصدر : وكالات