مقتل 32 عراقيا بانفجار واختطاف ثلاثة أتراك
قتل 32 شخصا وأصيب عشرات آخرون في انفجار سيارة مفخخة في وسط مدينة الحلة جنوب بغداد، وأفاد مراسل الجزيرة في بغداد بأن الانفجار وقع في شارع تجاري وأسفر أيضا عن تفجير واحتراق عشر سيارات مدنية وحدوث أضرار في المحلات التجارية.
جاء ذلك في وقت أعلنت فيه جماعة تطلق على نفسها سرايا التوحيد والجهاد في العراق -في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه- أنها تختطف ثلاثة عمال أتراك وأنها "ستنفذ القصاص" فيهم بقطع رؤوسهم خلال اثنتين وسبعين ساعة ما لم تقم تركيا بسحب جميع شركاتها العاملة في العراق مع قوات الاحتلال.
وظهر المختطفون الأتراك في شريط تلقته الجزيرة وهم يتلون أسماءهم باللغة التركية وطبيعة الأعمال التي يقومون بها في العراق، وطالب المختطفون الشعب التركي بالخروج في مظاهرات حاشدة استنكارا لزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لتركيا وسحب الشركات التركية العاملة مع قوات الاحتلال.
وفي بعقوبة أفاد مراسل الجزيرة بأن مسلحين هاجموا مقر حزب الوفاق الوطني العراقي بعد أن تعرض مقر حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في المدينة لهجوم سابق، وأضاف مراسلنا أن الهجوم أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من المجلس وإصابة شخصين آخرين، عندما دخل انتحاري مقر الحزب في المدينة وفجر نفسه.
اتهام أنصار السنة
من ناحية أخرى اتهم وزير الداخلية في حكومة أربيل كريم سنجاري في حديث مع الجزيرة جماعة أنصار السنة بتفجير السيارة المفخخة في قلب المدينة في محاولة لاغتيال وزير الثقافة في الحكومة، والوقوف وراء سلسلة الهجمات التي شهدتها المناطق الشمالية في العراق.
وكان انفجار السيارة أسفر عن إصابة وزير الثقافة في حكومة كردستان العراق محمود محمد بجروح إضافة إلى 18 آخرين, كما قتل أحد حراس الوزير حسب آخر حصيلة رسمية.
من ناحية ثانية أعلنت مصادر طبية والشرطة أن حصيلة قتلى الانفجارت التي هزت خمسة مراكز للشرطة في مدينة الموصل الخميس بلغت 49 قتيلا و20 مفقودا, في حين ناهز الجرحى 260 شخصا وذلك وفقا لحصيلة جديدة.
تطورات الفلوجة
وفي الفلوجة قال مراسل الجزيرة إن مقاتلات أميركية قَصفت للمرة الثالثة مناطق شرقي المدينة، وقال الجيش الأميركي إن الغارة الجديدة استهدفت ما وصفه بمخبأ لشبكة أبو مصعب الزرقاوي، وأدت إلى مقتل ما بين 20 و25 من أنصاره.
وقال المراسل إن أهالي الفلوجة يطالبون سلطات الاحتلال بتقديم الدليل على أن من قتلتهم من أنصار الزرقاوي، وأضاف أن الوضع يتسم بالهدوء بعد الاجتماع الذي عقد أمس بين وجهاء المدينة وقوات الاحتلال, قائلا إن أهم الموضوعات التي نوقشت هي الكف عن التحجج بوجود أتباع للزرقاوي والتوقف عن قصف الفلوجة بالطائرات.
على صعيد ميداني آخر أفاد مسؤولون عسكريون أميركيون والشرطة العراقية بأن قذائف هاون سقطت على أنبوب نفط قيد البناء يقع في منطقة الرياض على بعد 40 كلم غرب كركوك يصل حقول النفط في شمالي العراق بمصب جيهان التركي.
قوات الشرطة
وفي هذا الإطار أكد رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أنه مستعد لاتخاذ جميع "التدابير الضرورية" لسحق المقاومة في الأسبوعين المقبلين, لكنه حذر من أن أعمال العنف ستزداد بعد نقل السلطة.
وفي الإطار ذاته طلبت الحكومة العراقية المؤقتة مساعدة من الحلف الأطلسي لتدريب قواتها المسلحة, موضحة أنه إذا ما قرر الحلف إرسال قوات فسوف "ترحب" بهذه البادرة.
واستجاب الحلف الأطلسي للطلب الذي تبنته الولايات المتحدة، وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر أن الحلف توصل إلى اتفاق على تدريب القوات العراقية المسلحة سيتم إبرامه خلال قمة الأطلسي في إسطنبول الأسبوع المقبل.