مجلس الحكم العراقي يشكل محكمة لجرائم الحرب

An Iraqi woman gestures as a US soldier carries out a foot patrol in Baghdad 15 July 2003. The killing of a soldier and a grenade blast outside the coalition's Baghdad headquarters yesterday raised fears as the anniversary dates approached for toppled leader Saddam Hussein, while US troops faced an indefinite stay in Iraq



قال مجلس الحكم الانتقالي العراقي إنه قرر تشكيل لجنة عليا لإنشاء محكمة لجرائم الحرب ستسعى لمحاكمة الرئيس السابق صدام حسين وأعوانه بتهم ارتكاب جرائم ضد الشعب العراقي.

وقال انتفاض قنبر المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي والممثل في مجلس الحكم إن المجلس قرر إنشاء لجنة مكلفة بتحديد القوانين المحلية أو الدولية التي تتيح لها تقديم المشتبه بارتكابهم جرائم حرب إلى المحاكمة.

وأضاف في مؤتمر صحفي تلا انعقاد المجلس أن المجلس قرر تشكيل لجنة عليا قضائية لبحث القوانين المختلفة ومحاكمة مجرمي الحرب. ولم تعلن الولايات المتحدة حتى الآن ما سوف تفعله بالـ 55 مطلوبا من كبار أركان نظام صدام. وقال قنبر إن مجلس الحكم سيأخذ على عاتقه محاكمتهم ومعاقبتهم طبقا للقانون.

كما شكل المجلس لجنة لإعادة الأموال التي صودرت من المعارضين للنظام السابق، واستكمل المجلس كما أفاد مصدر من داخله مسودة نظامه الداخلي تمهيدا لإقرارها في جلسته القادمة التي ستعقد غدا.

لا خلافات
من جانبه نفى إياد علاوي رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي وعضو مجلس الحكم وجود أي خلافات بين أعضاء المجلس بشأن اختيار الرئيس. وقال في مقابلة مع الجزيرة إنه سيتم اختيار الرئيس بعد إقرار النظام الداخلي للمجلس.


undefined

واعترف بأن المجلس لا يمثل كل القوى السياسية في العراق، وقال إن هناك قوى سياسية حقيقية غير ممثلة داعيا إياها إلى ممارسة معارضة بناءة وإدراك أن المرحلة الحالية هي مرحلة انتقالية.

وفي أول رد فعل إيراني رسمي على تشكيل مجلس الحكم العراقي قال الناطق باسم الخارجية حميد رضا آصفي إنه يجب أن يكون تشكيل المجلس الخطوة الأولى على طريق تسليم الحكم في العراق للشعب.

وعبرت الخارجية الإيرانية عن رفضها للوصاية الأميركية على مجلس الحكم، معربة عن أملها في أن يعمل المجلس على تحقيق استقلال العراق وإنهاء الاحتلال.

اعتقالات وإعدامات
وعلى الصعيد الميداني أعلن الجيش الأميركي أن جنوده قتلوا خمسة عراقيين وقبضوا على آخر اليوم بعد تعرض قافلة عسكرية لكمين لدى مغادرتها مستودع ذخيرة غربي بغداد.

ووقع الاشتباك بين مدينتي الرمادي والحبانية على مسافة نحو 100 كلم غربي بغداد في منطقة تسودها المشاعر المعادية لقوات الاحتلال الأميركي. وحسب البيان الأميركي فإنه لم يسقط أي قتلى أو جرحى أميركيين.

وفي وقت سابق عثر عراقيون عند جسر بمدينة الرمادي أمس الاثنين على جثتي مواطنين بعدما أعدمتهما القوات الأميركية رميا بالرصاص. وأفاد شهود عيان لمراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال اقتادت الرجلين عندما مرا على حاجز ثم قتلتهما بعدما قيدت أيديهما ومنعت الناس من الاقتراب منهما حتى غادرت المكان.

وقال مراسل الجزيرة إن موجة من الغضب العارم انتابت الناس بسبب التمثيل بجثتي القتيلين وإن دعوات بالانتقام انطلقت هناك.

undefinedفي هذه الأثناء ذكر شهود عيان في مدينة الرمادي لمراسل الجزيرة أن الجناح الشمالي في المجمع الرئاسي الذي تتخذه القوات الأميركية مقرا لها في المدينة قد قصف في الساعات الأولى من صباح اليوم بثلاث قذائف هاون.

الفرقة الثالثة
وفي ضوء تزايد المخاطر الأمنية في العراق أعلن الجيش الأمريكي هناك تمديد بقاء فرقة المشاة الثالثة في البلاد إلى أجل غير مسمى، متراجعا عن خطة لإعادتها إلى الولايات المتحدة بحلول أغسطس/ آب المقبل.

ويبرز قرار تأجيل إعادة الفرقة البالغ قوامها 9000 جندي خطورة المشاكل الأمنية التي تواجه قوات الاحتلال في العراق حيث تشهد وتيرة المقاومة تصاعدا ملحوظا رغم حملات الملاحقة التي تشنها القوات الأميركية بشكل منتظم.

المصدر : الجزيرة + وكالات