بريمر يعلن حل القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية العراقية

U.S. civil administrator to Iraq L. Paul Bremer (L) greets U.S. military police oficers at a police compound in Baghdad May 21 2003. The U.S. military police are now undertaking on a regular basis joint patrols of Baghdad with the Iraqi police force. REUTERS/Kieran Doherty

أعلن الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر حل القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية التي كانت تشكل العمود الفقري لحكم الرئيس العراقي صدام حسين.

وذكر بيان أصدره بريمر أنه تقرر حل وزارتي الدفاع والإعلام والأجهزة التابعة لهما وقوات الحرس الجمهوري والمحاكم العسكرية ومحاكم أمن الدولة وتسريح مئات الآلاف من الضباط والجنود والموظفين العاملين بالمؤسسات التي يشملها القرار.

وينص القرار أيضا على تعليق عمليات التجنيد للخدمة العسكرية وتسليم جميع الممتلكات والمباني الخاصة بالمؤسسات التي تم حلها إلى الإدارة الأميركية بالعراق. وأوضح البيان أن القرار يأتي في إطار حملة نشطة للإدارة الأميركية لإقناع الشعب العراقي بأن "نظام صدام حسين قد انتهى ولن يعود أبدا".

وأوضح مراسل الجزيرة في بغداد أن هذا القرار سيخلف كارثة اجتماعية بإضعاف الجيش العراقي بفقدانه هذه الكوادر، كما أن تدريب ضباط جدد سيتطلب وقتا طويلا.

وقال المراسل إن أولى مظاهر الاحتجاج العراقي بدأت بمظاهرة صغيرة جدا اليوم تهتف بشعارات تندد بسياسة بريمر وقراراته وتدعو إلى تشكيل حكومة وطنية عراقية بدلا من التشكيلة الحالية لضباط ومسؤولين أميركيين لا يقدرون مصلحة العراق والعراقيين.

وذكرت الإدارة المدنية الأميركية أنها تخطط لتشكيل فيلق عراقي وأجهزة عراقية جديدة، وأن هذه هي الخطوة الأولى على "طريق تشكيل هيئة دفاع وطني للعراق" بحسب ما جاء في البيان.

ملاحقة قادة البعث
جاء ذلك بعد يوم من دعوة بريمر قادة حزب البعث العراقي إلى الاستسلام. وفي سياق متصل أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها ألقت القبض على مسؤول في حزب البعث العراقي هو عزيز صالح النعمان المدرج اسمه على لائحة الـ55 مطلوبا من المسؤولين العراقيين.

undefinedوذكرت القيادة في بيان لها أن النعمان الذي اعتقل قرب بغداد كان أمين القيادة القطرية لحزب البعث عن منطقة غربي بغداد وشغل منصب محافظ في كربلاء والنجف. وأضاف البيان أن النعمان كان الثامن على لائحة المطلوبين.

وقال نائب وزير الدفاع الأميركي بول وولفويتز إن قوات فرقة المشاة الثالثة شنت هجوما على مكان كان يجتمع فيه أعضاء من حزب البعث العراقي. وأوضح وولفويتز أنه تم القبض على تسعة من كوادر حزب البعث في الفلوجة التي وصفها بأنها مركز مهم للنشاطات البعثية على حد وصفه. وتابع قائلا إن بعض المعتقلين من الأجانب.

وأضاف وولفويتز أن سيارة عراقية هاجمت نقطةَ تفتيش تابعة للجيش الأميركي في الفلوجة وأنه تم قَتل اثنين وإلقاء القبض على ثالث. وقال إن ثلاثة من القناصة العراقيين اشتبكوا مع القوات الأميركية, مما أسفر عن إعطاب مدرعة أميركية من طراز برادلي.

المصدر : الجزيرة + وكالات