وثائق: أيزنهاور سمح باستخدام القنابل النووية فوق المكسيك

undefinedكشفت وثائق رسمية أميركية أن الرئيس الأميركي الأسبق دوايت أيزنهاور سمح سرا باستخدام القنابل النووية فوق المكسيك لمواجهة عدم الاستقرار الذي كانت قارة أميركا اللاتينية تعاني منه في ذلك الوقت, وذلك قبل ثلاث سنوات من أزمة الصواريخ في كوبا.

وتشير وثائق كشفت عنها محفوظات الأمن القومي الأميركي السرية إلى أن أيزنهاور سمح أيضا للإدارة الأميركية في أغسطس/آب 1958 بإجراء تجارب نووية في الجو فوق خليج المكسيك.

وتضمنت رسالة سرية بعث بها أيزنهاور إلى مساعد وزير الدفاع في حينه توماس غيتس فى الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1959، السماح باستخدام الصواريخ النووية فوق المكسيك لرد أى هجوم محتمل تقوم به قاذفات سوفياتية من داخل أراض تتمتع فيها موسكو بنفوذ في أميركا الوسطى واللاتينية وخاصة كوبا.

ويقول مؤرخ أميركي إن تلك الإجراءات كانت في سياق مخاوف الإدارة الأميركية من أن تقع بلدان أميركا الوسطى أو الجنوبية التى كانت تعصف بها اضطرابات سياسية واجتماعية، تحت نفوذ الاتحاد السوفياتي السابق وأن تفتح مطاراتها للقاذفات الروسية طويلة المدى.

وطبقا للوثائق نفسها فإن الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور وجه في 22 مايو/أيار 1957 رسالة إلى القادة العسكريين في المناطق سمح فيها باستخدام القنابل النووية لرد أي هجوم محتمل تتعرض له الأراضي الأميركية دون الرجوع إلى الرئاسة. يذكر أن أيزنهاور حكم الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1953 وحتى العام 1961.

المصدر : الفرنسية