أبرز قادة المجلس الصومالي للمصالحة يرفضون اتفاق السلام

undefined

رفض أبرز قادة فصائل المجلس الصومالي للمصالحة اتفاق السلام الموقع في ناكورو بكينيا بين الحكومة الانتقالية وممثلين عن الفصائل الصومالية. يشار إلى أن المجلس يضم تحالف زعماء الحرب المناوئين للحكومة الوطنية الانتقالية برئاسة عبدي قاسم صلاد حسن.

وأعلن الرئيس الحالي للمجلس وقائد جيش المقاومة رحانوين حسن محمد نور في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية أنه لا يمكن تسمية ما حدث اتفاقا. وأكد أن المجلس الصومالي للمصالحة والإصلاح لم يحضر الاجتماع.

وأشار نور إلى أن أحد موقعي الاتفاق وهو مولد معن زعيم طائفة البانتو الصومالية تمت إقالته من منصب سكرتير المجلس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتم تعيين العقيد أبو بكر بافوا بدلا منه. واعتبر نور أن هذا الاتفاق "يسيء إلى مسار السلام الجاري برعاية الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)". وأعلن أن قيادات المجلس ستتجاهل هذا الاتفاق لأنه يمثل انحرافا عن جهود تحقيق السلام.

من جهته قال زعيم الحرب محمد حسين عيديد في مقديشو إنه يرفض تماما الاتفاق. ووصفه في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية بأنه مزيف. وأكد عيديد أنه لن يدعم مبادرات فردية تمثل انتهاكا لمسار إيغاد.

وتسعى اللجنة الفرعية لإيغاد (وتضم سبع دول من شرق أفريقيا) التي تتولى إثيوبيا والسودان تنسيق عملها إلى عقد اجتماع بين الحكومة الانتقالية الصومالية وجميع زعماء الحرب الصوماليين خلال قمة رؤساء دول وحكومات الإيغاد التي ستعقد في 11 يناير/ كانون الثاني المقبل في الخرطوم.

وكانت الحكومة الانتقالية الصومالية قد وقعت مع ممثلين للمجلس الصومالي للمصالحة في ناكورو اتفاق سلام تمهيديا لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.

وينص الاتفاق على برنامج فوري لنزع الأسلحة ويدعو إلى انضمام الجماعات السياسية الباقية خارج عملية السلام حتى الآن إلى مسار المصالحة الوطنية.

كما ينص على إقامة سكرتارية دولية في نيروبي تكلف بالإشراف على مسار السلام في الصومال والعمل على تمويله.

المصدر : الفرنسية