الطلاب العرب تحت الصواريخ الروسية.. إجراءات السفارات لحمايتهم

الطلاب العرب يناشدون حكوماتهم لإجلائهم من أوكرانيا (الفرنسية)

بدأت روسيا، صباح الخميس، هجوما عسكريا شاملا على أوكرانيا، وخلال ساعات قليلة شهد الوضع سقوط ضحايا من الجنود والمدنيين الأوكرانيين، واستهداف مبان حكومية، وسماع أصوات الصواريخ في العاصمة كييف.

الطلاب العرب

منذ بدء التهديدات الروسية، كان الطلاب العرب العالقون أمام خيار واحد وعدة مشكلات، بدءا بالمغامرة بشهاداتهم في حال مغادرتهم البلاد، والمرور بإجراءات طويلة لإنهاء أوراقهم قبل المغادرة، ودفع 1600 يورو على الأقل للوصول لأي دولة عربية، ثم السفر منها لبلدهم، لكن لم يحالفهم الحظ، ويواجهون الآن تهديدا مباشرا، ويسمعون أصوات الصواريخ من مساكنهم، ويناشدون حكوماتهم لإجلائهم، ليغرد معهم مئات العرب، مطالبين بمد يد العون لإخوانهم.

يزداد عدد الطلاب الأجانب بأوكرانيا بسبب تكاليف التعليم الزهيدة، وتسهيل عملية القبول، وارتفاع معدلات التوظيف، وانخفاض نفقات المعيشة، وتوفير فرصة مثالية للطلاب العرب بالأخص، لعدم حاجتهم لأي اختبارات للغة، واقتصار سنوات دراسة الطب إلى 5 سنوات فقط، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة التعليمية.

يوجد بأوكرانيا 8233 طالبا مغربيا حسب إحصائيات عام 2021، ويحتلون المركز الثاني في ترتيب الجنسيات الأجنبية الوافدة على البلاد للدراسة بعد الهنود، ويحتل الجزائريون المركز الرابع كأكبر جالية طلابية، بحسب موقع وزارة التعليم الأوكرانية.

ودعت أكثر من 12 دولة عربية مواطنيها إلى المغادرة، منها المغرب والأردن ولبنان ومصر، قبل أسبوعين من بدء الهجوم، وحتى الآن لم ترد أية تقديرات لعدد العرب العالقين هناك، ومن واجهوا أزمات قبل السفر.

استغلال الأزمة

نشرت سلمى كرام، طالبة مغربية، فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب فيه سلطات بلادها بإجلائهم وحماية أرواحهم المهددة، وتوفير تذاكر طيران بأسعار مقبولة، ومنع شركات الطيران من استغلال الأزمة.

 

وسط المشهد المعبأ بدخان الصواريخ، ترد سلمى على من يلقون باللوم على الطلاب العرب الذين لم يغادروا منذ بدأ التهديدات الروسية، وفسرته بكثرة الإجراءات الإدارية، والارتفاع الهائل بأسعار تذاكر الطيران، والتي لم تكن لتتوفر مع طلبة مغتربين.

 

 

 

 

دعم أردني

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالأردن، في 13 فبراير/شباط الجاري، عن متابعتها لأوضاع طلابها الذين يدرسون بالجامعات الأوكرانية، ونشرت صحيفة "جوردان تايمز" تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أشار خلالها لوجود حوالي 700 طالب أردني يدرسون هناك، ومعظمهم بجامعات كييف.

وكانت الخارجية الأردنية قد نشرت في وقت سابق إرشادات للطلاب بعدم السفر إلى أوكرانيا، وأولئك الموجودين هناك بأن عليهم المغادرة على الفور، كما دعت كافة رعاياها في هذا البلد إلى تقديم بيانات الاتصال بهم على هذا الرابط https://mfa.gov.jo/news/4412، للتواصل معهم، أو الاتصال بالمكتب الثقافي في كييف على رقم: 00380939361181، أو مركز العمليات بمقر الوزارة في حالات الطوارئ على رقم: 00962795497777.

وفي وقت لاحق اليوم، بعد بدء الهجوم على أوكرانيا، نشرت الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، على موقع تويتر، عدة تنويهات لكل من يود التواصل معهم من الرعايا، وقررت إعفاء الراغبين في العودة من كافة قيود السفر المرتبطة بجائحة كورونا، لكن الأردنيين طالبوا بتوفير تذاكر طيران بسعر مقبول، وإرسال طائرات أردنية.

مصر تطالب بالهدوء

نشر الحساب الرسمي للسفارة المصرية في كييف، على موقع فيسبوك، يوم 16 فبراير/شباط الجاري، نتائج تواصلها مع الجامعات الأوكرانية، للتعرف على مواقفهم من تطبيق نظام الدراسة عن بعد، وأدرجت رد 7 جامعات فقط بالموافقة، رغم توفر معلومات على موقع السفارة الأوكرانية بمصر بوجود 240 جامعة.

 

وفي ضوء بدء الهجوم على أوكرانيا صباح اليوم، وإغلاق المجال الجوي، طالبت السفارة المصرية رعاياها بعدم الخروج من المنازل، والاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية، لحين استقرار الأوضاع، علما بأنه يمكن التواصل مع السفارة عبر الأرقام التالية: 380932165877+/ 380732009984+/ 380634779436+، لكنه البيان أثار ضيق المصريين المستنجدين بإخوانهم وسلطاتهم.

 

 

 

اليمن

لم تنشر صفحة الجالية اليمنية في أوكرانيا أية تعليمات لمتابعيها منذ بدء التهديدات الروسية، ووفقا لوسائل إعلامية، دعت اليمن رعاياها إلى الرحيل في 13 فبراير/شباط الجاري.

السودان

يوجد عدة قنصليات سودانية، في كييف ومدن أخرى، لكن لم ترد أية تعليقات رسمية سودانية عن أية خطة لإجراء رعاياها. ويذكر أن الدولتين قد اتفقتا عام 2018 على تسهيل عمليات القبول للسودانيين الساعين للدراسة بأوكرانيا.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي