التلوث النفطي يفتك بصحة اليمنيين والرقابة غائبة

مهم رحلة البحث-حقول كالفالي صورة 76- Scoop - oil pit- no liner- المصدر مشروع الابلاغ عن الجريم والفساد العابر للحدود
موقع لشركة كالفالي في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت (مشروع الإبلاغ عن الجريمة والفساد العابر للحدود "أو سي سي آر بي")
بقعة نفطية بموقع لشركة كالفالي في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت (مشروع الإبلاغ عن الجريمة والفساد العابر للحدود "أو سي سي آر بي")

عندما وصلت حفارات النفط إلى وسط اليمن قبل 3 عقود، لم تكن قبيلة الشيخ سالم سعيد بن هوطلي تتوقع ما كان سيحدث. "وإلا لكنا حمينا أنفسنا" بحسب ما قال في مقابلة مع الصحفيين الزعيم القبلي الذي يعيش بمنطقة زراعية محاطة بآبار النفط.

ويتذكر أنه شاهد خلال السنوات المنصرمة عمال شركة نفط أجنبية يقومون بإلقاء براميل لما يبدو أنها نفايات الحفر في حواجز رملية مفتوحة بالقرب من المكان الذي تعيش فيه قبيلته.

واستذكر كيف كانت الطيور تأتي وتشرب الماء. ولكن عندما بدأت تموت، أقامت الشركة سياجاً حول الحفر الرملية،  لكن هذا لم يفعل الكثير لمنع الأمطار الغزيرة من جرف المحتويات إلى أسفل الوادي وصولاً إلى منطقة رسب ، حيث تعيش قبيلة بن هوطلي في قلب إحدى المناطق المنتجة للنفط.

قال بن هوطلي لـ"مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود" (أو سي سي آر بي) ": عندما تأتي السيول الجارفة نرى سواداً في الماء يشبه النفط.

ومثل العشائر الأخرى التي تعيش بالقرب من حقول النفط اليمنية، دفعت قبيلة هوطلي ثمناً باهظاً بينما حققت شركات استخراج النفط الخاصة والعامة مليارات الدولارات. ومنذ اكتشاف النفط في اليمن ثمانينيات القرن العشرين، تعثرت محاولات المساءلة بسبب الحرب وتشظي السلطة السياسية.

المصدر : الجزيرة