أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح

أحمد سيف الإسلام

ناشط يساري مصري، يعتبر من المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، اعتقل عدة مرات وقضى عدة سنوات في السجون. من المساهمين في تأسيس مركز هشام مبارك للقانون الذي يعتبر من أوائل المراكز القانونية الحقوقية في مصر.

المولد والنشأة
ولد أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح عام 1951 في مركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة في مصر.

الدراسة والتكوين
تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1977 وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1989، أثناء قضائه فترة اعتقال لخمس سنوات في قضية رأي كما حصل على دبلوم العلوم الجنائية من الجامعة نفسها.

المسيرة الحقوقية
بدأت علاقته بالسياسة والنضال مبكرا، حيث  شارك في  قيادة الحركة الطلابية المصرية إبان دراسته في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في عقد السبعينيات من القرن الماضي، وجرى اعتقاله وتعذيبه مرات عدة.

كانت بدايته مع الاعتقال في عام 1972 عندما خرج في مظاهرة تطالب بتحرير سيناء، ثم جاءت المرة الثانية بعد عام واحد عندما اعتقل لمشاركته في احتجاج على تأخر الرئيس المصري آنذاك أنور السادات في اتخاذ قرار الحرب على إسرائيل من أجل استرجاع الأرض.

حُكم بالسجن خمس سنوات عام 1983 في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك بتهمة الانتماء إلى تنظيم يساري، وأودع سجن القلعة وقال إنه تعرض فيه لتعذيب بشع.

خرج من السجن وقد تعمقت في نفسه الرغبة في الدفاع عن المظلومين والمضطهدين فأصبح حاضرا دائما في محاكم مصر يدافع متطوعا عن المظلومين من كل اتجاه.

وقد دافع عن طيف واسع من المظلومين شمل الاشتراكيين الثوريين، وامتد إلى المنتمين لحزب التحرير الإسلامي وكتائب عبد الله عزام والمتهمين بتفجيرات طابا عام 2004، والعمال المنتفضين في احتجاجات المحلة سنة 2008.

شارك في إنشاء مركز هشام مبارك للقانون عام 1999 وتولى إدارته منذ إنشائه، ومن داخله تم اعتقاله إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

استمر نضال سيف الإسلام بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وتصدى بقوة لقانون التظاهر الذي أصدره عدلي منصور الذي نصّب رئيسا مؤقتا بعد تدخل الجيش لعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، واعتبر في حديث خاص للجزيرة نت أواخر 2013 أن "الشعب المصري يخوض معركة من أجل الحرية ضد أجهزة الأمن والمخابرات التي أعادت ترتيب أوراقها وسيطرت على مفاصل الدولة من جديد".

لم يقدم الرجل نفسه فحسب لنصرة المظلومين بل ربى أسرة مناضلة، فابنه علاء هو أحد أبرز الناشطين الشباب في مصر، وكذلك ابنته سناء، وزوجته هي الناشطة والأكاديمية د. ليلى سويف التي كان لها دور كبير في حركة 9 مارس المنادية باستقلال الجامعات.

وقد انتهى الأمر بعد الأحداث المتلاحقة التي شهدتها مصر بابنه علاء محكوما بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة التظاهر لرفض المحاكمات العسكرية للمدنيين في فترة ما بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

ولحقت سناء بشقيقها علاء في السجن بتهمة التظاهر، بينما تواصل منى عملها في مناهضة التعذيب ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين.

المؤلفات
له العديد من الدراسات القانونية مثل "مدى دستورية قانون الطوارئ والأحكام العرفية" و"الحبس الاحتياطي"

الوفاة
توفي أحمد سيف الإسلام يوم 27 يونيو/حزيران 2014 بعد صراع مع مرض القلب في مستشفى القصر العيني بالقاهرة.

المصدر : الجزيرة