شفو.. بلجيكي عانى من "قبعة" تفجيرات بروكسل

الموسوعة - كومبو يدمج صورتين شخصية غير معروفة و شخصية بالقبعة كما نشرتها السلطات البلجيكية والأخرى بدونها

فيصل شفو مواطن بلجيكي عشق الموسيقى والعمل الإذاعي، قبل أن يتهم بـ"تجنيد" مهاجرين غير نظاميين لفائدة "منظمات متطرفة". اعتقلته السلطات البلجيكية قائلة إنه المتهم الثالث في تفجيرات مطار بروكسل، الذي كان يرتدي قبعة أخفت معالم وجهه.

وقد اتهمته السلطات في البدء بالتورط في تفجيرات بروكسل 2016 التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، ثم أطلقت سراحه.

الوظائف والمسؤوليات
عمل فيصل شفو صحفيا مستقلا في عدد من المحطات الإذاعية ببلجيكا.

ذو القبعة
بعد تفجيرات بروكسل يوم 22 مارس/آذار 2016، نشر الأمن البلجيكي صورا لكاميرات المراقبة تظهر ثلاثة متهمين بتفجيرات مطار بروكسل، تم التعرف على اثنين منهم وهما نجيم العشراوي وإبراهيم البكراوي، لكن المتهم الثالث بقي غير معروف لارتدائه قبعة أخفت معالم وجهه.

وتساءلت وسائل الإعلام البلجيكية وقتها عن إمكانية أن يكون "ذو القبعة" هو فيصل شفو، الإعلامي المستقل المتعاون مع إذاعات محلية.

ولم يمر وقت طويل حتى أعلنت وسائل الإعلام البلجيكية أن الأمر يتعلق فعلا بشفو، وكثفت السلطات عملية البحث عنه فنجحت في إلقاء القبض عليه يوم الجمعة 25 مارس/آذار 2016 ببروكسل.

توصلت السلطات إلى تحديد هوية "ذي القبعة" بفضل سائق سيارة الأجرة التي استقلها المنفذون الثلاثة صباح يوم التفجيرات للوصول إلى مكان التفجير، وهم على التوالي كل من: نجيم العشراوي وإبراهيم البكراوي ومن كان يعتقد أنه شفو.

وإلى جانب شفو، اعتقلت الشرطة البلجيكية عددا من المشتبه بهم في شوارع بروكسل بلغ عددهم خمسة بينهم سيدة.

سارع الادعاء البلجيكي إلى توجيه عدة تهم إلى فيصل شفو بينها الانضمام إلى مجموعة إرهابية، والتورط في جرائم قتل ذات طبيعة إرهابية والشروع في محاولات قتل.

وبحسب صحيفة "لوسوار" البلجيكية فإن عملية تفتيش بيت شفو عقب اعتقاله لم تسفر عن العثور على أي متفجرات أو أسلحة، على عكس ما كانت أشارت إليه وسائل إعلام أوروبية.

ونقلت الصحف البلجيكية عن مصادر أمنية قولها إن شفو كان متخصصا في "تجنيد عدد من الأشخاص لصالح مجموعة متطرفة"، وكان يستهدف تحديدا طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين ممن لا يتوفرون على أوراق إقامة قانونية، ويوجدون عادة في حديقة ماكسيميليان.

اعتقل شفو إداريا مرات عدة لاستمراره في "أنشطة تجنيد"، لكن القاضي كان يرفض إدانته لعدم انسجام الاتهامات التي وجهت إليه مع الضوابط القانونية المعمول بها، مما دفع رئيس البلدية لإصدار قرار يوم 24 سبتمبر/أيلول 2015 بمنع فيصل شفو من ولوج حديقة ماكسيميليان نهائيا.

وسبق لشفو أن ظهر في شريط فيديو يوم 15 يوليو/تموز 2014 ينتقد فيه تقديم وجبات أكل للمسلمين في رمضان بمركز لإيواء المهاجرين قبل حلول أذان المغرب (موعد إفطار الصائمين).

وقال فانز كانتي -وهو الإذاعي البلجيكي الذي عمل معه فيصل شفو سنوات- إن فيصل كان شخصا يحب الموسيقى والأخبار ووسائل الإعلام، "لكنه تغير فجأة".

المفاجأة وقعت مساء 28 مارس/آذار 2016 عندما أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية أنه تم الإفراج عن فيصل شفو الذي كان يشتبه بأنه الشخص الثالث الذي نفذ الهجمات في مطار العاصمة البلجيكية.
    
وقالت النيابة في بيان إن "المؤشرات التي أدت إلى اعتقال المدعو فيصل شفو لم يعززها تطور التحقيق الجاري. وبناء عليه، أفرج قاضي التحقيق عن الشخص المذكور"، من دون تفاصيل إضافية.

وطرح إطلاق سراح شفو علامات استفهام حول هوية المهاجم الثالث الذي يُعتقد أنه هرب من المطار، وما يزال حرا طليقا.

وللإشارة، فقد نفذت الهجمات بواسطة أربعة أشخاص على الأقل، حيث فجر شخصان نفسيهما في المطار الدولي بالعاصمة البلجيكية (إبراهيم البكراوي ونجيم العشراوي)، في حين ترك شخص ثالث عبوة ناسفة ثم غادر. وفجر مهاجم رابع نفسه في قطار الأنفاق بمحطة مالبيك قرب مقر المؤسسات الرئيسية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، وهو خالد البكراوي (27 عاما) شقيق إبراهيم البكراوي.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية