حسين فهمي

epa02105148 A picture made available on 05 April 2010 shows Egyptian actor Hussein Fahmy performs on stage during the opening of the new play 'Malek El Shahateen' in Cairo, Egypt on 04 April 2010

ممثل مصري ذو ملامح أوروبية، بلغت أعماله الفنية أكثر من 180 عملا ما بين فيلم ومسلسل ومسرحية وسهرة تليفزيونية. أطلق عليه النقاد والجمهور لقب "أمير الشاشة العربية".

 المولد والنشأة
ولد حسين محمد فهمي يوم 22 مارس/آذار 1940 بمدينة القاهرة، لعائلة أرستقراطية تنتمي إلى الطبقة السياسية، فقد كان جده الأكبر (محمود باشا فهمي) رئيسا لمجلس الشيوخ في عهد الخديوي عباس حلمي ووالده درس العلوم السياسية في باريس، وكان سكرتيرا لمجلس الشيوخ وعمره 28 عاما، ووالدته تخرجت أيضا من جامعة السوربون. وقد تزوج ست مرات وله ثلاثة أولاد.

الدراسة والتكوين
التحق بالتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي بمدينة القاهرة ثم التحق بالمعهد العالي للسينما، وحصل على شهادة البكالوريوس في قسم الإخراج عام 1963، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لاستكمال الدراسة، وحصل على شهادة في الإخراج السينمائي من معهد "باسادينا"، ثم عاد إلى مصر.

التوجه الفكري
أثار حسين فهمي غضب الجمهور عندما هاجم المحجبات على الهواء مباشرة، ووصف المحجبة -في إحدى الفضائيات الخاصة- بأنها "معاقة ذهنيا"، لكنه تراجع ووصف ما قاله بأنه "زلة لسان"، وأنه كان يقصد أن "الحجاب يسبب إعاقة جسدية للبنات، ويمنعنهن من ممارسة رياضات كثيرة مثل السباحة".

وقد أيد ثورة 25 يناير في البداية، لكنه سرعان ما عاد وأيد الانقلاب العسكري.

التجربة الفنية
اكتشفه المخرج حسن الإمام ورشحه لدور البطولة في فيلم "دلال المصرية" عام 1970، أمام هدى سلطان وصلاح قابيل، وماجدة الخطيب، ثم فيلم "نار الشوق"، و"ملكة الليل". وبدأت شهرته تزداد، ونجح في عمل نحو 70 فيلما في فترة السبعينيات وحدها، فترك الإخراج الذي تخصص فيه، وانشغل أكثر بالتمثيل.

تألق حسين فهمي في عدد كبير من الأفلام، وزادت وسامته من نجوميته في الأفلام الرومانسية. ومن أفلامه في فترة السبعينيات: "خلي بالك من زوزو"، و"الرصاصة لا تزال في جيبي"، و"أميرة حبي أنا"، و"جنون الحب".

وفي فترة الثمانينيات قدم للسينما أفلام كثيرة ناجحة منها: "العار"، و"البرنس"، و"امرأة متمردة"، و"انتحار مدرس ثانوي"، و"جري الوحوش"، و"لا وقت للدموع"، و"ليلة بكى فيها القمر"، و"انتبهوا أيها السادة"، و"موعد على العشاء"، و"شهد الملكة"، و"الأنثى".

ومن أبرز أفلامه في التسعينيات: "زوجتي والذئب"، و"سوق النساء"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، و"قشر البندق". ثم قلت أفلامه كثيرا في العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين فقدم أربعة أفلام فقط منها: "أبناء الشيطان"، و"اختفاء جعفر المصري".

قدم للتليفزيون مجموعة كبيرة من المسلسلات الناجحة منها: "هوانم جاردن سيتي"، و"الحفار"، و"يا رجال العالم اتحدوا"، و"الزوجة آخر من يعلم"، و"النساء قادمون"، و"أولاد الأكابر"، و"وكالة عطية"، و"الشارد"، و"المال والبنون"، و"يا ورد مين يشتريك"، و"قاتل بلا أجر"، و"تعال نحلم ببكره"، و"مواطن بدرجة وزير".

شارك في عدد قليل من المسرحيات، مثل: "أهلا يا بكوات"، و"كعب عالي"، و"انقلاب"، و"سحلب"، و"الإمبراطور عماد الدين"، و"زكي في الوزارة".

وقد تولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من عام 1998 وحتى 2000.

الجوائز
نال جائزة أحسن بحث سينمائي عن بحثه "علاقة المخرج بالممثل" في مهرجان النيلين عام 1983. وحصل على عدة جوائز عن بعض أفلامه، مثل: "دمي ودموعي وابتسامتي"، و"الإخوة الأعداء"، و"الرصاصة لا تزال في جيبي"، و"انتبهوا أيها السادة".

المصدر : الجزيرة