أوميكرون.. هل هو أخطر من السلالات المتحورة الأخرى وكيف تتم تسمية المتحورات؟

تتزايد المخاوف في أنحاء العالم من متحور كورونا الجديد "أوميكرون" (Omicron)، خاصة بعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية كمتحور مثير للقلق، مؤكدة أن الأدلة الأولية تشير إلى أنه "يزيد خطر الإصابة مجددا بالفيروس".

وفي تقرير نشره موقع الجزيرة الإنجليزية، يقول الكاتب محمد حداد إن السلالة الجديدة التي أُعلن عن ظهورها في جنوب أفريقيا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، تتميز بطفرات أكثر من السلالات المتحورة الأخرى، وقد تكون أكثر نشرا للعدوى، وهو ما جعل عدة دول تفرض قيودا على السفر لاحتواء الموقف.

ما الطفرات؟

استمر فيروس كورونا "سارس كوف-2" في التحور منذ ظهوره للمرة الأولى في أواخر عام 2019. ويشهد الفيروس طفرات متعددة، والطفرة هي تغيير يطرأ على الشفرة الجينية للفيروس وتؤدي إلى ظهور سلالة متحورة.

وتنتشر بعض سلالات فيروس كورونا بسهولة أكثر من غيرها، مما قد يؤدي إلى زيادة معدلات العدوى وارتفاع حالات الدخول إلى المستشفيات والضغط على مرافق الرعاية الصحية.

ويعتقد الخبراء أن سلالة أوميكرون الجديدة تملك ما لا يقل عن 50 طفرة في السلالة المتحورة، مع 32 طفرة على القسيم الفولفي (بروتين سبايك)، وهو الجزء المسؤول عن العدوى التي تلتقطها الخلايا البشرية.

وأكد العلماء أن الطفرات المماثلة التي لوحظت في السلالات المتحورة الأخرى تتسم بقدرة أكبر على اختراق دفاعات الجسم المناعية، مقارنة بالسلالة الأصلية للفيروس.

ويتم تحديد الطفرات بالأحرف والأرقام مثل "دي 614 جي" (D614G) -مما يعني تغيير الحمض الأميني من D (الأسبارتات) إلى G (الغلايسين) في الموضع رقم 614 من البروتينات الشوكية الفيروسية.

كيف تتم تسمية السلالات المتحورة؟

حددت منظمة الصحة العالمية 5 متحورات مثيرة للقلق، و8 متحورات مثيرة للاهتمام. ومنذ شهر مايو/أيار 2021، تم تسمية المتحورات بأحرف الأبجدية اليونانية، بدءًا من ألفا.

كان من المفترض أن تكون الأحرف التالية هي "نو" (Nu) ثم كاي (Xi)، لكن وفقًا لمنظمة الصحة العالمية "من السهل جدًا الخلط بين (Nu) و(new)، ولم يتم استخدام (Xi) لأنه اسم منتشر".

وبدلاً من ذلك، تم استخدام الحرف الـ15 "أوميكرون" لتسمية المتحور الجديد.

مقارنة بين أوميكرون والسلالات المتحورة الأخرى

تقول منظمة الصحة العالمية إن الخطر العالمي الذي تشكله سلالة أوميكرون المتحورة مرتفع للغاية. وفي الوقت الحالي، يعد متغير دلتا، الذي تم اكتشافه لأول مرة بالهند في أكتوبر/تشرين الأول 2020، السلالة الأكثر انتشارًا.

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لم يتضح بعد ما إذا كان "أوميكرون" أكثر نشرا للعدوى أو يسبب حالات مرضية أكثر خطورة مقارنة بالسلالات المتحورة الأخرى، مضيفة أن "اللقاحات تظل فعالة للحد من حالات المرض الشديدة والوفاة".

وتشير المعطيات الأولية -وفقا للمنظمة العالمية- إلى أن "أوميكرون يزيد خطر الإصابة مجددا بالفيروس أكثر من السلالات الأخرى المثيرة للقلق، لكن لا تزال المعلومات محدودة في هذا الشأن".

من جانبه، صرح عالم الأوبئة الجنوب أفريقي سالم عبد الكريم، بأنه لم يتم رصد بيانات كافية لتحديد الآثار السريرية لأوميكرون مقارنة بالسلالات المتحورة السابقة، وأن احتمال الإصابة بالعدوى مجددا وارد، إلا أن الأشخاص الذي تلقوا اللقاح أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة.

كيف يقارن أوميكرون مع المتحورات الأخرى؟

كيف تحمي نفسك والآخرين؟

تنصح منظمة الصحة العالمية باتباع الخطوات التالية لحماية نفسك ومنع انتشار "كوفيد-19".

1.  الحصول على التلقيح.

2.  ارتداء الكمامة.

3.  الحفاظ على التباعد الجسدي.

4.  تهوية المساحات الداخلية.

5.  اتباع إجراءات الوقاية والنظافة.

6.  احترام قواعد الحجر الصحي عند ظهور الأعراض.

المصدر : الجزيرة