أبو حطب.. جراح يترأس الحكومة السورية المؤقتة

طبيب وسياسي سوري معارض لنظام بشار الأسد، انخرط في الثورة السورية منذ أيامها الأولى، واختير في مايو/أيار 2016 رئيسا للحكومة المؤقتة التي تعمل داخل الأراضي المحررة في سوريا.

المولد والنشأة
ولد جواد أبو حطب يوم 26 أكثوبر/تشرين الأول 1962 في منطقة أشرفية الوادي غربي محافظة ريف دمشق، وينحدر من عائلة سنية. 

الدراسة والتكوين
درس أبو حطب الطب البشري في جامعة دمشق، وحصل على شهادته الجامعية عام 1988، وتخصص في الجراحة العامة عام 1998، وجراحة القلب عام 2001، ثم انتقل إلى إيطاليا للاختصاص في جراحة القلب لدى الأطفال في عام 2003.

كما تدرب على جراحة التشوهات القلبية الخلقية في مشفى ببريطانيا، وهو أيضا عضو في جمعية أطباء القلب الأوروبية، وفي نقابة أطباء ميلانو.

الوظائف والمسؤوليات
اشتغل سابقاً جراح قلب استشاريا في مشفى جراحة القلب التابعة لجامعة دمشق، وكان عضواً في مجلس إدارة مشفى جراحة القلب الجامعي، ومديراً للمعهد التقاني الطبي في جامعة حلب.

عمل أبو حطب في السنوات الأولى للثورة السورية طبيباً ميدانيا متنقلاً بين الغوطتين الشرقية والغربية وجنوب دمشق. وبسبب ملاحقته أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، اضطر أبو حطب للتخفي داخل سوريا لعدة أشهر، ثم خرج بعدها إلى الأردن.

أسّس أبو حطب أول مستشفى للسوريين في الأردن، لينتقل لاحقا إلى تركيا ممثلاً لمحافظة ريف دمشق في الائتلاف الوطني السوري، إثر تأسيسه أواخر عام 2012. كما أسهم في تأسيس المجالس المحلية في المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة، وأصبح عضوا في المكتب التنفيذي لمجلس محافظة ريف دمشق فيها.

وبعد أن انتقل للعمل داخل بلاده سوريا، أصبح أبو حطب عميداً لكلية الطب البشري التابعة لجامعة حلب الحرة بالمناطق المحررة، إلى جانب عمله في المستشفيات الميدانية في الشمال السوري، حيث يجري عمليات جراحية للمرضى، وللمصابين بقصف طيران النظام والمقاتلات الروسية.

التجربة السياسية
عرف أبو حطب وعائلته بمعارضتهم لحكم الأسد، ولذلك كان من أشد المؤيدين للاحتجاجات عام 2011، انضم إلى "المجلس الوطني السوري" المعارض أواخر عام 2011، وهو أحد مؤسسي "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

يوم 17 مايو/أيار 2016 انتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أبو حطب رئيسا للحكومة السورية المؤقتة التي تعمل في الأراضي السورية المحررة.

وحصل أبو حطب على أغلبية أصوات الهيئة العامة بنتيجة 54 صوتا من أصل 98 مشاركا في التصويت، ليستلم المنصب خلفاً لأحمد طعمة الذي كان الرئيس الأول للحكومة المؤقتة.

وتأسست "الحكومة المؤقتة" في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وتعاقب على رئاستها وعضويتها شخصيات عدة. وهي تتولى إدارة شؤون المناطق تحت سيطرة المعارضة في الداخل السوري، وانتخبه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رئيسا لها.

اختار بعد انتخابه أن يطلق مؤتمره الصحفي الأول من الداخل السوري، حيث عقده في محافظة إدلب.

أطلق أبو حطب عدة تصريحات تنتقد ممارسات النظام وحليفه الروسي من بينها أن "روسيا والنظام ينتهجان أسلوب تدمير البنى التحتية من أجل إجبار الأهالي على الهجرة القسرية وإحداث التغيير الديمغرافي".

وصرح أيضا بأن "النظام وحلفاءه استخدموا كل أساليب القتل على مدى خمس سنوات ونصف، والنظام كان يتحدى كل القرارات الدولية بشكل صارخ، نتيجة العجز الدولي عن محاسبته".

كما اتهم رئيس الحكومة السورية المؤقتة نظام الأسد والمليشيات الإيرانية والعراقية وحزب الله وروسيا بارتكاب عمليات إبادة جماعية بحق المدنيين في حلب وبتهجيرهم قسرا.

المؤلفات
يمتلك أبو حطب عدة كتب في اختصاص جراحة القلب، كما عمل على عدد من الدراسات البحثية في أمراض القلب وعلاجها.

وكان قد حاضر في عدة جامعات في سورية، كما شارك في عدة مؤتمرات طبية لجراحة القلب والأوعية في أوروبا والبلاد العربية.