علي العريّض

Tunisian Prime minister Ali Laarayedh speaks during a meeting as part of the dialogue between Tunisia's ruling Islamists and the opposition aimed at ending a two-month crisis on October 5, 2013 at the Palais des Congres in Tunis. Tunisia's ruling Islamist Ennahda party and the opposition signed a roadmap for the creation of a government of independents within three weeks. AFP PHOTO FETHI BELAID

قيادي في حركة النهضة التونسية، عارض نظام بن علي واعتقل وعانى التعذيب والسجن الانفرادي أكثر من عشر سنين. تولى بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 منصب وزير الداخلية، ثم منصب رئيس الحكومة. كرّمه الرئيس المنصف المرزوقي بوسام الجمهورية.

المولد والنشأة
ولد علي العريّض يوم 15 أغسطس/آب 1955 في بجرجيس التابعة لولاية مدنين في الجنوب التونسي.

الدراسة والتكوين
حصل عام 1976 على شهادة البكالوريا في الرياضيات، وحصل عام 1980 على شهادة الهندسة في النقل البحري بمدرسة البحرية التجارية في سوسة.

الوظائف والمسؤوليات
التحق عام 1980 مهندسا مختصا في النقل البحري بمدرسة البحرية التجارية التابعة لوزارة النقل، وعمل أستاذا لمادة الرياضيات في بعض المعاهد الحرّة عندما اضطر للخروج من إدارة البحرية التجارية بسبب الملاحقات الأمنية.

بعد إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي بثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011، وانتخاب مجلس تأسيسي، شغل علي العريّض -في حكومة حمادي الجبالي الانتقالية- منصب وزير الداخلية حتى مارس/آذار 2013، ثم خلفَ الجبالي في رئاسة الحكومة في 14 مارس/آذار 2013 إلى 29 يناير/كانون الثاني 2014.

التجربة السياسية
انتمى العريّض إلى حركة النهضة مبكرا، وتدرج في مناصبها القيادية، فكان على رأس مجلس شورى الحركة في الفترة 1982-1986، ونال عضوية مكتبها التنفيذي ورئاسة مكتبها السياسي منذ عام 1988 حتى اعتقاله يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 1990، كما كان ناطقا رسميا باسمها.

تعرض للاعتقال والمحاكمة أكثر من مرة، وحُكم عليه بالإعدام عام 1987، وأعيدت محاكمته في ديسمبر/كانون الأول 1987 فحكم مجددا بالإعدام، لكن الحكم خفف إلى الأشغال الشاقة المؤبدة في السنة نفسها.

خرج من السجن في نوفمبر/تشرين الثاني 1988 بعد أن أسقط عفوٌ رئاسي ما عليه من أحكام، لكنه ما لبث أن عاد إليه مرة أخرى بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية عام 1992 بالسجن 15 سنة، قضى منها 13 سنة في عزلة انفرادية.

عانى ألوانا شتى من التعذيب المادي والنفسي والمعنوي للضغط عليه، لكنه بقي صامدا على مبادئه وقناعاته، وبالرغم من الإفراج عنه في أكتوبر/تشرين الأول 2004 فقد حوصر في بيته وروقبت تحركاته.

عاد للنضال في المجتمع المدني باسم حركة النهضة، وساهم في تأسيس هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات عام 2005 التي جمعت بين إسلاميين ويساريين وليبراليين وقوميين بهدف مواجهة استبداد بن علي وسطوة نظامه.

بعد أن أسقطت الثورة التونسية عام 2011 نظام بن علي، تولى العريّض رئاسة الهيئة التأسيسية لحركة النهضة حتى عقد مؤتمرها التاسع في يوليو/تموز 2012.

وبعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عُيِّن -في 23 ديسمبر/كانون الأول 2011- وزيرا للداخلية في حكومة حمادي الجبالي، قبل أن يتولى منصب رئاسة الوزراء في 14 مارس/آذار 2013 بعد الأزمة السياسية التي نتجت عن مقتل المعارض اليساري شكري بلعيد.

الجوائز والأوسمة
في 27 يناير/كانون الثاني 2014، كرّم الرئيس التونسي حينها المنصف المرزوقي في قصر الرئاسة بقرطاج علي العريّض وقلده الصنف الأكبر من وسام الجمهورية، وذلك بعد ساعات من ختم الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي ورئيس الحكومة) الدستور الجديد.

المصدر : الجزيرة