عبد الله يوسف

الموسوعة - epa01334620 Somalian President Abdullahi Yusuf Ahmed adresses the media after a meeting with French President Nicolas Sarkozy at Elysee Palace, in Paris, France, 05 May 2008. President Sarkozy meets Somalian President to talk about the political situation in Somalia. A French luxuary yacht called Le Ponant was assaulted by Somalian pirates at the end of March 2008. 32 crew memebers were taken as hostages before being rescued by the French Military. EPA/LUCAS DOLEGA

سياسي صومالي حاول الانقلاب على حكم سياد بري، لكنه فشل فلجأ إلى إثيوبيا وأسس تنظيما سياسيا وعسكريا داخل الصومال وشن ما عرف بحرب الأحراش للإطاحة بالنظام. تولى رئاسة البلاد خلال الفترة (2004-2008).

المولد والنشأة
ولد عبد الله يوسف أحمد يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 1934 في مدينة غالكعبو شمال شرقي الصومال، وهو من قبيلة الدارود إحدى القبائل الكبيرة في الصومال.

الدراسة والتكوين
درس المحاماة في الجامعة الوطنية الصومالية، ودرس الطبوغرافيا العسكرية في كلية "فرونزي" الحربية السوفياتية، وبعد تخرجه منها تلقى تدريبا عسكريا في إيطاليا.

الوظائف والمسؤوليات
كان ضابطا بارزا في القوات المسلحة الصومالية عند تأسيس الدولة عام 1960، وآثر البقاء ضابطا، فرفض عروضا بتولي مناصب دبلوماسية عندما استولى العسكريون على السلطة عام 1969 بعد اغتيال الرئيس عبد الله رشيد على يد أحد مرافقيه.

التجربة السياسية
أودع عبد الله يوسف السجن بعد رفضه المشاركة في الانقلاب الذي استولى فيه محمد سياد بري على السلطة، وبعد شهرين عرض عليه بري تولي منصب سفير الصومال في ألمانيا، لكنه رفض ذلك.

أطلق بري سراحه عام 1976 وعينه مديرا عاما في مؤسسة حكومية، لكنه عاد للجيش مع بداية التوتر العسكري بين الصومال وإثيوبيا عام 1977.

حاول يوسف الانقلاب على سياد بري في 9 أبريل/نيسان 1978 لكنه فشل، فهرب إلى كينيا وتوجه منها إلى إثيوبيا حيث أسس تنظيما سياسيا وعسكريا داخل الصومال وشن ما يسمى بحرب الأحراش ضد الحكومة مواصلا محاولته الإطاحة ببري.

اختلف يوسف مع حلفائه الإثيوبيين مما أدى إلى اعتقاله وإدخاله السجن في أديس أبابا بين عامي 1985 و1991، لكنه فرَّ منه عندما أطاحت الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا بقيادة ملس زيناوي بنظام منغستو هيلا ميريام.

عاد يوسف إلى الصومال وشارك في الحرب الأهلية التي تفجرت في البلاد بعد الانقلاب على حكم سياد بري.

وبعد هزيمة القوات الإسلامية على أيدي القوات الإثيوبية التي دخلت الصومال داعمة الحكومة الصومالية، دخل يوسف مقديشو في يناير/كانون الثاني 2007 لأول مرة منذ استيلاء المحاكم الإسلامية على المدينة قبل ستة أشهر.

شارك في عدة مؤتمرات للمصالحة بين الفصائل المتنازعة لإحلال السلام، وانتخبه البرلمان الصومالي رئيسا للبلاد في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2004، وهو المنصب الذي ظل فيه إلى أن قدم استقالته للبرلمان في 29 ديسمبر/كانون الأول 2008 معترفا بإخفاقه في تحقيق السلام.

وقد خلفه شريف شيخ أحمد الذي انتخبه البرلمان في 31 يناير/كانون الثاني 2009 رئيسا جديدا للصومال.

من الأقوال التي نقلت عنه قوله في مقابلة في أغسطس/آب 2004"الصومال لا يحتاج شيوخا قبضتهم ناعمة، بل يحتاج شخصا ملعونا، وأنا هذا الملعون".

الوفاة
توفي عبد الله يوسف في 23 مارس/آذار 2012 في إحدى مستشفيات دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان يعالج.

المصدر : الجزيرة