حسين علي منتظري

Grand Ayatollah Hossein Ali Montazeri, 86, who was once the heir apparent to lead Iran but fell from favor and spent five years under house arrest as the regime's most feared dissident, speaks during Eid al Fitr prayers after the end of the Holy month of Ramadan in Qom about 80 miles southwest of Tehran, Iran, on Wednesday Oct. 1, 2008.

مرجع شيعي خاض غمار السياسة بشجاعة نادرة، فحكم بالإعدام قبيل الثورة، ثم نجا وأصبح عضوا في المجلس الثوري، وكاد أن يصبح مرشدا للجمهورية، لكنه حَمَل على ولاية الفقيه، فجرّده الخميني من مناصبه وظل قيد الإقامة الجبرية حتى فارق الحياة. 

المولد والنشأة
ولد حسين على منتظري عام 1922 في نجف أباد بمنطقة أصفهان في إيران.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الديني التقليدي في مراحله الأولى ببلدته في أصفهان, ثم انتقل إلى مدينة قم حيث واصل دراسته على أيدي المرجعيات الدينية الشيعية.

التجربة السياسية
صدر عليه حكم بالإعدام قبل الثورة الإسلامية عام 1975، لكنه لم ينفذ وأطلق سراحه بعد ذلك بثلاث سنوات وأصبح عضوا في المجلس الثوري.

وكان قاب قوسين أو أدنى من خلافة الخميني في منصب المرشد، خاصة أن مطهري رئيس مجلس قيادة الثورة اغتيل في الأسابيع الأولى من انتصار الثورة في أبريل/نيسان عام 1979.

لكن انتقاداته لولاية الفقيه التي يستمد منها النظام الحاكم في إيران شرعيته وموقفه الذي وصفه المحافظون باللين فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان كان مبررا لأن يجرده الخميني من مناصبه ثم يعزله عام 1988، وقد اضطهد أتباعه وأقاربه وتعرض العديد منهم للاغتيال.

عاش منتظري تحت الإقامة الجبرية في منزله بمدينة قم العلمية، وأصبح مجرد ذكر اسمه ضمن مقالة أو صحيفة مدعاة للعقوبة.

وقام خلال ذلك بنشر مذكراته التي تتضمن كشفا للاتصالات السرية بين رموز المحافظين الإيرانيين وكل من إسرائيل والولايات المتحدة لشراء الأسلحة في الحرب مع العراق، كما وجه انتقاداته لنظام الحكم في إيران وبالأخص مسألة حقوق الإنسان.

انتقد منتظري تعامل السلطات مع المظاهرات التي اندلعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران 2009، قائلا إنها كانت "يمكن أن تؤدي إلى سقوط النظام". ووصف في أغسطس/آب من نفس العام المؤسسة الدينية "بالدكتاتورية" داعيا إلى تعديل الدستور لتحجيم سلطات المرشد الأعلى.

الوفاة
توفي حسين على منتظري يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2009 في مدينة قم عن عمر ناهز 87 عاما.

المصدر : الجزيرة