حوادث طيران غريبة شكلت ألغازا محيرة

عرف مجال الطيران المدني سلسلة حوادث طبعت تاريخ علاقة الإنسان بالسفر عبر الأجواء العليا، بعض من تلك الحوادث حددت أسبابها، وبعضها الآخر لم يعرف مصيرها إلا بعد فترة طويلة، في وقت لا تزال حوادث أخرى لغزا محيرا كما هي حال الطائرة الماليزية التي فقد أثرها يوم 8 مارس/آذار 2014.

الطائرة الماليزية
على غرار طائرة "مصر للطيران" في رحلتها من باريس إلى القاهرة صباح الخميس 19 مايو/أيار 2016، اختفت طائرات أخرى من شاشات الرادار في العقود الماضية، بينها الرحلة أم أتش 370 التابعة للطيران الماليزي المجهولة المصير.

ففي 8 مارس/آذار 2014 أقلعت البوينغ 777 من كوالالمبور وعلى متنها 239 راكبا متجهة إلى بكين، قبل أن "تغير" وجهتها فجأة بعد نحو ساعة من الإقلاع، وتقطع الاتصالات مع المراقبين الجويين.

وفي 29 يوليو/تموز 2015 عثر على قطعة حطام بحجم مترين مربعين على الساحل الشرقي لجزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهندي.

وشهد تاريخ الطيران اختفاء طائرات أخرى، عثر أحيانا على هياكلها أو حطامها بعد سنوات على فقدانها.

طائرة "النجوم"
ففي 8 شباط/فبراير 2015 أعلن التلفزيون في تشيلي العثور عن حطام طائرة اختفى أثرها قبل أكثر من 50 عاما في سلسلة جبال الأنديز وعلى متنها 24 راكبا بينهم ثمانية نجوم محليين لكرة القدم.

ونقل متسلقو جبال صور هيكل الطائرة من طراز "داغلاس دي سي-3" التابعة لشركة "لاين تشيلي"، وأكدوا العثور على حطام الطائرة على ارتفاع يفوق 3200 متر، وعلى بعد حوالي 300 كيلومتر إلى جنوب سانتياغو، في موقع بعيد عن الموقع المفترض لاختفائها في 3 أبريل/نيسان 1961.

الرحلة أي أف 447
في الثالث من أبريل/نيسان 2011 حدد موقع حطام إيرباص أي 330-230 تابعة لشركة إير فرانس قبالة سواحل البرازيل بعد حوالي عامين على اختفائها. وفقد أثر الرحلة أي أف 447 المتجهة من ريو دي جانيرو إلى باريس في الأول من يونيو/حزيران 2009 فوق المحيط الأطلسي في منطقة اضطرابات جوية وعلى متنها 228 شخصا.

بوينغ إندونيسيا
يوم 25 يناير/كانون الثاني 2007 رصدت سفينة أميركية في إندونيسيا موقع صندوقين أسودين تابعين لطائرة بوينغ 737 من أسطول شركة آدم-إير الإندونيسية التي فقدت منذ الأول من الشهر نفسه، في قاع مضيق ماكاسار (بين جزر بورنيو وسولاوسي). وانتشلت قطع حطام من المنطقة بعد عشرة أيام على اختفاء الطائرة.

الطائرة كانت قد أقلعت بركابها الـ102 من سورابايا (جاوة) متجهة إلى مانادو (سولاوسي) في خضم عاصفة ضربت وسط الأرخبيل.

الإكوادور 1
وفي 20 فبراير/شباط 2003 رصد بدولة الإكوادور حطام طائرة تجارية تابعة لشركة سايتا فقد أثرها في سلسلة جبال الأنديز قبل 27 عاما، وعلى متنها 59 شخصا. وعثر متسلقو جبال على الحطام بعد ذوبان الثلوج على سفوح بركان شيمبورازو الذي يشكل أعلى قمم الإكوادور.

ميانمار إيرويز
يوم 28 أغسطس/آب 1998 عثر في ميانمار (بورما) على طائرة تابعة لشركة ميانمار إيرويز كانت تنقل 39 شخصا بعد أربعة أيام على اختفائها. في البدء أشارت معلومات متضاربة إلى وجودها سالمة في لاوس قبل الإعلان عن تحطمها شمال هذا البلد. وفي النهاية عثر على الحطام شرق ميانمار.

الإكوادور 2
في 16 فبراير/شباط 1984 اكتشف مزارع في الإكوادور حطام طائرة تعود إلى شركة سايتا الإكوادورية فقد أثرها يوم 23 أبريل/نيسان 1979، أي قبل خمس سنوات أثناء تحليقها فوق منطقة باستازا في الأمازون (220 كيلومترا جنوبي كويتو) وعلى متنها 57 شخصا.

الأورغواي
يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 1972 تمكن ناجيان من تحطم طائرة لسلاح جو الأورغواي يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول من السنة نفسها في سلسلة الأنديز على حدود الأرجنتين وتشيلي، من إنذار أجهزة الإغاثة التي وصلت إلى المكان بعد 72 يوما على الحادث.

بين الركاب الـ45 تمكن 16 من الصمود وسط العزلة الجليدية في السلسلة الجبلية باللجوء إلى أكل لحم جثث الضحايا.

المصدر : الفرنسية