متلازمة الكحول الجنينية.. عندما يجبر الجنين على شرب الخمر

ADVANCE FOR SUNDAY MARCH 29 AND THEREAFTER - Malachi Cole, 10, finds comfort in an armful of his stuffed animals while watching the UI basketball game with his dad John Cole at their Columbus home on Friday, March 13, 2015. Malachi was born in 2004 with fetal alcohol syndrome and later diagnosed with autism, ADHD, anxiety disorder and developmental delays. He wasn't getting the services he so desperately needed and acted out to the point that the Coles were afraid of him. In 2013, the Coles were frustrated and didn't know what to do. They joined the Children's Mental Health Initiative, a joint effort among state and local agencies. Today, Malachi is making progress. He's learning coping skills and getting a host of services that seem to be making a difference. (AP Photo/The Indianapolis Star, Matt Detrich) NO SALES
طفل مصاب بمتلازمة الكحول الجنينية (أسوشيتد برس)

متلازمة الكحول الجنينية هي حالة تصيب الجنين عندما تكون الأم الحامل تشرب الخمر خلال حملها، وتحدث نتيجة مرور الكحول من دم الأم إلى جنينيها عبر المشيمة، مما يقود إلى مضاعفات جسمية وعقلية على الجنين.

ولا يستطيع جسم الجنين في الرحم التعامل مع الكحول الواصل إليه من الأم، مما يجعله يؤدي إلى أضرار في الدماغ والنخاع الشوكي وأعضاء أخرى.

وقد يؤدي هذا إلى موت الجنين والإجهاض، أما الأجنة الذين يبقون على قيد الحياة ويولدون فقد يعانون مشاكل دائمة.

وتشير التقديرات في الولايات المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 25% من نزلاء السجون يعانون من متلازمة الجنين الكحولي ولم يجر تشخيصهم طبيا بالشكل الصحيح، وأن 55% من المصابين بهذه المتلازمة ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و55 عاما إما يدخلون السجن وإما يصبحون نزلاء مراكز علاج إدمان المخدرات والكحول أو المصحات العقلية.

وشهد عام 2013 تشخيص 252 حالة في بريطانيا مصابة بمتلازمة الجنين الكحولي، إلا أن المتخصصين يرون أن الرقم الحقيقي قد يصل إلى الآلاف، خاصة أن الكثير من الأطفال الذين يعانون من تلك الأعراض يشخصون على أنهم مصابون بمرض "التوحد".

ويكمن أحد أهم الإشكالات في تشخيص الأطفال الذين يعانون من هذه المتلازمة في حقيقة أن المدمنات على الكحول غالبا ما ينتهي الحال بأطفالهن في مراكز الرعاية الاجتماعية، لذلك يكون من الصعب معرفة حقيقة تناول الأم للكحول في المقام الأول، الأمر الذي يخفي أهم وأول خيط للتشخيص الصحيح.

وشهد عام 2015 ارتفاع وتيرة الاهتمام بمرض متلازمة الجنين الكحولي عندما تقدمت سلطة محلية في بريطانيا بشكوى تطالب أمًّا بدفع تعويضات لابنتها المصابة بالمتلازمة، لأنها تناولت الكحول أثناء الحمل رغم تحذيرات الأطباء.

وتشمل الأعراض والمضاعفات التالي:

  • صغر حجم رأس الطفل.
  • مشاكل في النمو، مثل انخفاض الوزن عند الولادة، وقصر قامة الطفل مقارنة مع أقرانه عندما يكبر.
  • ملامح وجه مميزة مثل العيون الصغيرة، والشفة العليا الرقيقة، ومنطقة ناعمة بين الأنف والشفة العليا.
  • مشاكل في الحركة.
  • صعوبات التعلم.
  • اضطرابات في المزاج.
  • مشاكل مثل التوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
  • مشاكل في الكبد والكلى والقلب أو الأعضاء الأخرى.
  • مشاكل في السمع والبصر.
  • تشوهات في الأطراف أو الأصابع.

تكون هذه المشاكل دائمة، ويمكن للعلاج المبكر والدعم أن يساعدا في الحد من تأثيرها على حياة الطفل المتضرر.

وقد فشلت الأبحاث إلى الآن في إثبات كمية الكحول التي يسمح للأم الحامل بتناولها، حيث أثبتت الدراسات أن الأضرار التي تلحق بالجنين قد تأتي من كمية قليلة من الكحول وقد لا تأتي، لذلك ينصح الأطباء بوضوح بتجنب الكحول تماما خلال فترة الحمل.

ويجب على الأم الحامل عدم شرب الخمر أثناء الحمل، ومنذ لحظة اتخذها قرار الحمل. والأفضل صحيا عدم شرب الخمر إطلاقا وذلك لأضرارها الشديدة على الصحة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية