غرفة التجارة الدولية.. محامية الشركات

شعار غرفة التجارة الدولية - الموسوعة

منظمة عالمية تمثل الشركات وتتحدث باسمها وتدافع عن مصالحها، وهي الناطق الرسمي الوحيد باسم الشركات المعترف به من قبل المؤسسات الدولية.

التأسيس
أنشئت غرفة التجارة الدولية عام 1919 بإيعاز من وزير التجارة الفرنسي آنذاك إتيين كليمونتل، لإيجاد تنظيم عالمي يُمثــّل فيه جميع أصحاب الأعمال ليدافع عن مصالحهم ويمثلهم لدى الحكومات والمؤسسات الدولية.

كانت الغرفة في بداياتها تمثل شركات تنتمي إلى بضعة بلدان، لكنها ومع تطورها عبر السنين عززت تمثيليتها. وتضم الغرفة حاليا أعضاء منتسبين ينحدرون من أكثر من 120 بلدا في العالم. وتتوفر على هيئات تمثيلية وطنية في أكثر من 90 بلدا عضوا في الغرفة.

المقر
يوجد المقر الرئيسي لغرفة التجارة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس.

الأهداف
فضلا عن مهامها التمثيلية للشركات لدى مختلف المؤسسات الدولية المؤثرة في الشأن الاقتصادي، تسعى غرفة التجارة الدولية إلى تشجيع المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدان ودعم المقاولات لمواجهة تحديات العولمة.

وتعمل الغرفة على تيسير التجارة الدولية وحماية مصالح الشركات، من خلال حث الحكومات والمنظمات الدولية على تعزيز الترسانة القانونية والتشريعية المؤطرة للعمليات التجارية والمالية والاستثمارات، والإسهام في تقديم مقترحات تستجيب لتطلعات الفاعلين الاقتصاديين الدوليين.

كان لغرفة التجارة الدولية دور مهم في إرساء مجموعة من القواعد الدولية المرجعية في عدة مجالات، مثل الأعراف والممارسات الموحدة للاعتمادات المستندية التي رأت النور عام 1933 ولا تزال المصارف الدولية تعمل بها.

وفي عام 1936 أصدرت الغرفة دليلها المرجعي للمصطلحات التجارية الدولية الذي يعتبر مرجعا دوليا معترفا به في مجال تحديد المسؤوليات الملقاة على عاتق كل من البائع والمشتري إزاء كل معاملة تجارية ذات صبغة دولية. ويتم تحديث هذا الدليل بشكل مستمر ليوافق متطلبات ومستجدات كل مرحلة.

وتساهم غرفة التجارة الدولية في فض المنازعات المتعلقة بالصفقات الاقتصادية بين الشركات من خلال هيئتها التي استحدثتها للتحكيم في المنازعات ذات الطابع الاقتصادي. وتساعد الهيئة الدولية للتحكيم في تسوية هذه المنازعات بشكل ودي دون الحاجة إلى اللجوء إلى القضاء لتجنب التعقيدات والنفقات المرتبطة بالتقاضي أمام المحاكم.

وترى الغرفة منذ تأسيسها أن تشجيع التجارة الدولية هو السبيل الأكثر فعالية لتعزيز الازدهار والسلام العالمي. وهي تنظر بذلك إلى نفسها باعتبارها طرفا فاعلا في مجال إحلال السلام بين الأمم.

الهيكلة الإدارية
تتوفر غرفة التجارة الدولية على عدة هيئات إدارية، يضطلع كل منها بمهام محددة، وهي: 
ـ المجلس العالمي: هو أعلى هيئة في البنية التنظيمية للغرفة. يضم ممثلين لمختلف اللجان الوطنية، ويقوم المجلس بانتخاب رئيس الغرفة ونائبه.

ويشغل الأميركي هارولد ماكغرو منصب رئيس غرفة التجارة الدولية منذ انتخابه للمنصب في 1 يوليو/تموز 2013.

اللجنة التوجيهية: تضم 30 عضوا من رائدي الأعمال ينتخبهم المجلس العالمي للغرفة بتوصية من الرئاسة. وتجتمع أربع مرات سنويا لمراقبة عمل الغرفة والتأكد من تنفيذ سياساتها بما يتوافق مع توجهاتها وأولوياتها الإستراتيجية.

السكرتيريا الدولية: هي الذراع العملية بالنسبة للغرفة، ومهمتها صياغة وتنفيذ برنامج العمل السنوي بناء على التوجهات الإستراتيجية التي تعتمدها الهيئات التقريرية داخل الغرفة.

لجان العمل: وهي عبارة عن منتديات للتحاور وتبادل الأفكار وصياغة المقترحات بخصوص جميع المواضيع التي لها علاقة بالتجارة الدولية والعولمة الاقتصادية، من أجل الاستجابة لتطلعات كل الفاعلين الاقتصاديين في العالم.

وتضم الغرفة 11 لجنة قطاعية، هي: لجنة السياسة التجارية والجمارك وتيسير التجارة، ولجنة الضرائب الدولية، ولجنة التسويق والدعاية والتوزيع، ولجنة البيئة والطاقة، ولجنة التقنيات والممارسات المصرفية، ولجنة الاقتصاد الرقمي، ولجنة الملكية الفكرية، ولجنة مسؤولية المقاولات ومحاربة الرشوة، ولجنة قانون المنافسة، ولجنة التحكيم وفض المنازعات، ولجنة القانون وممارسات التجارة الدولية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية