أديس أبابا.. العاصمة السياسية لأفريقيا
مدينة إثيوبية تحتضن مقرّ الحكومة الاتحادية، ومقر الاتحاد الأفريقي وقبله منظمة الوحدة الأفريقية منذ عام 1963، ولذلك كثيرا ما يشار إليها باسم "العاصمة السياسية لأفريقيا".
الموقع
تقع أديس أبابا وسط إثيوبيا، على أرض يتراوح ارتفاعها بين 2300 و2600 متر، مما يجعلها العاصمة الأكثر ارتفاعها في أفريقيا والخامسة على المستوى العالمي بعد بوغوتا عاصمة كولومبيا.
أطلقت الهيئة الإثيوبية الرسمية للخرائط على المدينة اسم "أديس أبابا"، وهي كلمة باللغة الأمهرية التي أفريقية يتكلمها أهل إثيوبيا، وتعني "الزهرة الجديدة". وتنسب بعض المصادر هذه التسمية إلى زهرة نادرة تحصلت عليها زوجة الإمبراطور منليك الثاني الذي كان يحكم المنطقة قديما.
السكان
يقطن في أديس أبابا أكثر من ثلاثة ملايين نسمة من مختلف الطوائف، وذلك بحسب إحصائيات 2007.
التاريخ
تأسست أديس أبابا عام 1886 من قبل الإمبراطور منليك الثاني الذي كان ملكا لمقاطعة شيوا، وطلبت منه زوجته الإمبراطورة تايتو أن يبني لها بيتا بالقرب من الينابيع الساخنة، فحقق لها ما أرادت، ثم بنى بعد ذلك القصر الإمبراطوري الذي لا يزال مقرا للحكومة في أديس أبابا.
ظلت أديس أبابا في تلك الفترة خاضعة للإدارة العسكرية، لكنها رغم ذلك نمت بشكل متسارع، وقام الإمبراطور بزرع أشجار الكافور على طول شوارع المدينة التي استمرت مركزا للحكومة في عهد الامبراطور هيلا سيلاسي عام 1931.
احتلت القوات الإيطالية أديس أبابا عام 1936 وجعلتها العاصمة الإيطالية لشرق أفريقيا حتى 1941، وبعد هزيمة الجيش الإيطالي على يد نظيره البريطاني والقوات الوطنية الإثيوبية، عاد الإمبراطور هيلا سيلاسي إلى المدينة عام 1941 وبقيت تحت حكمه إلى عام 1974.
الاقتصاد
تطورت أديس أبابا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية منذ عام 1974، وتحولت إلى مركز حيوي لاقتصاد إثيوبيا، وتشير بعض المصادر إلى أنها تحتضن 60% من مجموع صناعات البلاد، وفيها يوجد أكبر الأسواق الأفريقية "سوق ميركانو"، ومنها تنطلق تجارة التصدير الداخلية والخارجية.
واشتهرت أيضا بمصانعها المتعددة، مصانع المنسوجات والأحذية والأغذية والمشروبات والمنتجات الخشبية والبلاستيك والمنتجات الكيميائية. كما تتركز فيها الخدمات المصرفية وخدمات التأمين.
وفي المجال السياحي، يوجد في أديس أبابا الكثير من الينابيع الحارة المعدنية المفيدة لأمراض الجلد وللجسم، كما يوجد فيها ميادين لسباق الخيل. ومن أهم الأماكن السياحية هناك المتحف الوطني في إثيوبيا الذي يحتوي على العديد من القطع الأثرية، وأقدم عظام للإنسان، وفق مصادر تاريخية.
كما توجد في العاصمة الإثيوبية بعض المساجد بالإضافة إلى الكنائس.
وأديس أبابا هي المركز التعليمي في إثيوبيا، وفيها تقع جامعة هيلا سيلاسي، إضافة إلى متحف معهد الدراسات الإثيوبية والمدرسة الوطنية للموسيقى والمكتبة الوطنية، ودور المحفوظات وقصور الأباطرة السابقين والوزارات الحكومية.
وبالإضافة إلى الجانب الاقتصادي، تكتسي أديس أبابا أهمية دبلوماسية وسياسية حيث تحتضن المقرات والدوائر الحكومية، وكذلك العديد من مقرات المنظمات الدولية، وأهمها الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وكلاهما يقع في قاعة أفريقيا.