إدلب
تشتهر المدينة الواقعة شمال غربي سوريا بإدلب الخضراء لانتشار أشجار الزيتون فيها، وتعد من بوابات البلاد المطلة على تركيا وأوروبا.
الموقع
تبعد إدلب نحو 60 كيلومترا عن مدينة حلب و132 كيلومترا عن اللاذقية و320 كيلومترا عن دمشق، وتحتل المرتبة الثامنة من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحة محافظتها 6100 كيلومتر مربع.
وتتميز إدلب بمناخ جاف مشابه لمناخ مناطق البحر المتوسط، إذ تقل الأمطار المتساقطة فيها مقارنة بالأمطار التي تسقط في المناطق الساحلية، غير أن الأمطار التي تسقط تعد كافية لري زراعتها من الحبوب الشتوية وأشجار الزيتون والفاكهة.
السكان
يقدر عدد سكانها -وفقا لإحصاء عام 2010- بأكثر من 165 ألفا، معظمهم من العرب وعدد قليل من الأكراد والأتراك، وهي بذلك الخامسة من حيث عدد السكان.
وتنتمي أكثرية السكان إلى الطائفة السنية، وبعضهم من المسيحيين والشيعة وأقليات دينية أخرى.
الاقتصاد
تطور اقتصاد المدينة بالموازاة مع تطورها العمراني والتاريخي، ففي مرحلة الانتداب الفرنسي كانت أولى المناطق السورية التي يزرع فيها القطن.
وبعد الاستقلال، أضحت إدلب تشتهر بالتجارة والزراعة وعصر السمسم والزيوت وإنتاج الكمون. ويعمل عدد كبير من سكانها في الصناعات التقليدية المرتبطة بالزيتون، وبالأنشطة السياحية.
التاريخ
بدأ التطور الحضري لإدلب بتحولها إلى مدينة تابعة لحلب عام 1700، وتميزت حينذاك -حسبما تشير الدراسات التاريخية- بسوق كبير وحمام شعبي ونزل للمسافرين.
وفي عام 1883، بدأ فيها التصنيع بإقامة 15 مصنعا لصابون زيت الزيتون، وفي القرن التاسع عشر شيد فيها عدد من مصانع الحصير و45 مصنعا للدهانات الملونة الطبيعية.
وقد كان فيها -عام 1890- 14 مسجدا و90 مدرسة لتحفيظ القرآن، وسوقا شعبية كبيرة. كما كانت -منذ القدم- طريقا وملتقى للقوافل التجارية ومعبرا للجيوش الغازية.
سيطرت عليها كتائب المعارضة المسلحة يم 28 مارس/آذار 2015 بعد صراع دام سنوات مع قوات النظام السوري.
المعالم
تضم إدلب عددا كبيرا من المواقع الأثرية لحقب تاريخية مختلفة، تمتد من الألف الثالثة قبل ميلاد المسيح إلى العصور الإسلامية.
وتتميز بمساجدها المملوكية والعثمانية، وبحماماتها الشعبية ودورها العربية المبنية في القرن السادس عشر، كالجامع الكبير ودار الفتح الأهلية ودار العياشي.