سيرغي لافروف
سياسي ودبلوماسي روسي، درس الدبلوماسية واشتغل بها وتدرج في سلمها، شبهه كثيرون بآندريه غروميكو الملقب "مستر نيت" لعرقلته كثيرا من قرارات مجلس الأمن الدولي.
المولد والنشأة
ولد سيرغي لافروف يوم 21 مارس/آذار 1950 في موسكو، من أب أرمني وأم روسية.
الدراسة والتكوين
تلقى دراسته العليا في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، وتخرج فيه عام 1972.
الوظائف والمسؤوليات
تدرج في العمل الدبلوماسي حتى وصل أعلى هرم فيه، فقد بدأ حياته العملية بالسفارة السوفياتية بسريلانكا سنة 1972، ثم عمل في إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية السوفياتية في الفترة 1976-1981.
وشغل منصب السكرتير الأول والمستشار بالمندوبية السوفياتية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كما شغل منصب مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السوفييتية سنة 1991.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي تولى منصب رئيس إدارة المنظمات الدولية والقضايا العالمية في وزارة الخارجية الروسية، قبل أن يصبح نائبا لوزير الخارجية الروسية عام 1992، وبعد سنتين من ذلك عين مندوبا دائما لروسيا لدى الأمم المتحدة.
وفي 9 مارس/آذار 2004 عين وزيرا للخارجية الروسية، وأصبح عضوا في لجنة الدولة للتنمية الاقتصادية والتكامل عام 2010 إضافة إلى عضوية مجلس الأمن القومي الروسي.
التجربة السياسية
ينتمي لافروف إلى حزب "روسيا الموحدة" الذي يتزعمه بوتين، لكنه قدم نفسه دبلوماسيا محترفا يتجنب القيام بأي دور علني في السياسة المحلية، واعتبِرَ أكثر من مجرد منفذ لسياسات يمليها عليه الكرملين.
يصفه خصومه والمعجبون به بأنه يتسم بالمهنية، وأنه مفاوض وصاحب لسان لاذع، وخلال نحو عقد من عمله مندوبا لموسكو في الأمم المتحدة اكتسب شهرة بإصراره على موقفه.
ويُعْتقد أن خبرته مفاوضا ودبلوماسيا محترفا جعلته الاختيار الطبيعي لبوتين عندما سعى إلى إزاحة إيغور إيفانوف من منصب وزير الخارجية في يوليو/تموز 2004.
تولى منصب وزير الخارجية في مرحلة كانت روسيا تبحث عن دور مؤثر في الساحة الدولية بعد أن انفردت الولايات المتحدة بالقرار الدولي إثر تفكك الاتحاد السوفياتي، وواجه تحديات ومواقف لا تخلو من صعوبة.
كما تعامل مع ملفات ساخنة وقضايا شائكة، مثل قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحرب مع جورجيا عام 2008، والحرب في إقليم الشيشان، فدافع عن سياسات موسكو في هذه القضايا بقدر من الصرامة، كما عمل على التصدي لمحاولة حلف الناتو التمدد شرقا، ونصب منظومة الدرع الصاروخي الأميركية قرب الحدود الروسية.
وخلال الثورة السورية التي اندلعت في مارس/آذار 2011 أظهر مستوى كبيرا من الصلابة في الدفاع عن موقف بلاده الداعم للنظام السوري، ومنع من صدور أي قرار في مجلس الأمن يدين النظام وينتصر للثورة.
وبحكم مواقفه وبقائه الطويل في الخارجية، فقد شبهه كثيرون بوزير الخارجية السوفياتي آندريه غروميكو الذي ظل وزيرا للخارجية مدة 28 عاما واكتسب لقب "مستر نيت" (السيد لا) لعرقلته التحركات الغربية في الأمم المتحدة.
الجوائز والأوسمة
حصل سيرغي لافروف على عدد من الأوسمة وشهادات التقدير، من بينها وسام خدمة الوطن من الدرجة الثانية في بلاده، ووسام بلاروسيا للصداقة بين الشعوب، ووسام الصداقة الفيتنامي.