انخفاض تاريخي لصادرات غازبروم لأوروبا وارتفاع الطلب الآسيوي على النفط الروسي

ارتفاع الطلب على النفط الروسي من الأسواق الآسيوية من خام الأورال (شترستوك)

نقلت صحيفة "فيدوموستي" الروسية الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، عن بيانات لغازبروم أن صادرات الشركة إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا تراجعت لمستوى قياسي عند 951.4 مليون متر مكعب في يناير/كانون الثاني الجاري، في حين يتواصل الطلب على النفط الروسي من الأسواق الآسيوية، التي شهدت الصادرات المنقولة إليها من خام الأورال بحرا هذا الشهر ارتفاعا كبيرا.

وذكرت الصحيفة أن غازبروم كانت تضخ إلى الاتحاد الأوروبي ما يتراوح بين 41 مليونا و43 مليون متر مكعب عبر أوكرانيا يوميا خلال النصف الثاني من عام 2022.

وبداية من الخامس من يناير/كانون الثاني بدأت الكميات اليومية في التراجع بشكل حاد، إذ أصبح يتم ضخ 24.4 مليون متر مكعب فقط يوميا بحلول 19 يناير/كانون الثاني.

وأضافت الصحيفة أن التراجع يعود بشكل أساسي إلى انخفاض الطلب على الغاز الروسي في أوروبا، وسط شتاء معتدل البرودة بشكل غير عادي.

ارتفاع الصادرات إلى آسيا

في المقابل، يتواصل الطلب على النفط الروسي من الأسواق الآسيوية التي شهدت الصادرات من خام الأورال المنقولة إليها بحرا هذا الشهر ارتفاعا كبيرا، مما ساعد موسكو على التأقلم بعد توقف معظم الأسواق الغربية عن الشراء، وفقا لبيانات من تجار منصة "رفينيتيف إيكون" (Refinitiv Eikon).

وتظهر البيانات أن 5.1 ملايين طن على الأقل من خام الأورال شُحنت من موانئ بريمورسك وأوست لوغا ونوفوروسيسك الروسية إلى آسيا في يناير/كانون الثاني.

ولم تتحدد بعد الوجهات النهائية لكمية تبلغ 1.9 مليون طن أخرى من خام الأورال، لكن التجار يتوقعون أن ينتهي المطاف بمعظمها أيضا في الهند أو الصين.

ونتيجة لذلك، ربما تبلغ شحنات خام الأورال المتجهة إلى آسيا هذا الشهر نحو 7 ملايين طن، بزيادة نحو مليونين عن ديسمبر/كانون الأول، وفقا لحسابات رويترز.

كما تُظهر البيانات أن تركيا وبلغاريا لا تزالان المشتريتين الوحيدتين لهذا الخام في موانئ أوروبا.

في غضون ذلك، قُدرت تدفقات النفط الروسي إلى تركيا هذا الشهر بنحو 400 ألف طن، بينما من المقرر أن تتلقى بلغاريا، المستثناة من حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، نحو 560 ألف طن من خامي الأورال وسيبيريا الخفيف.

وحولت روسيا تجارتها بعيدا عن الاتحاد الأوروبي إلى أسواق أخرى، لا سيما في آسيا وأميركا اللاتينية، وسط الخلاف السياسي العميق الذي أعقب بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

روسيا تمنع الالتزام بسقف أسعار

وفي جانب آخر، منعت الحكومة الروسية، أمس الاثنين، مصدري النفط المحليين وهيئات الجمارك من الالتزام بسقف الأسعار الذي فرضه الغرب على نفطها الخام.

وصدر هذا الإجراء للمساعدة في تنفيذ مرسوم الرئيس فلاديمير بوتين الصادر في 27 ديسمبر/كانون الأول، الذي يحظر توريد النفط الخام ومشتقاته اعتبارا من الأول من فبراير/شباط، ولمدة 5 أشهر، للدول التي تلتزم بسقف الأسعار.

ويحظر القرار الروسي الجديد على الشركات والأفراد تضمين آليات سقف أسعار النفط في عقودهم. كما يتعين عليهم إبلاغ مسؤولي الجمارك ووزارة الطاقة بأي محاولات لفرض سقف للأسعار.

وفضلا عن ذلك، يتعين على هيئات الجمارك منع الشحنات من مغادرة روسيا إذا وجدت أن مثل هذه الآليات قد وجدت طريقها للتطبيق.

ويعتزم الغرب اعتبارا من الخامس من فبراير/ شباط المقبل فرض سقفين لأسعار المنتجات النفطية الروسية، أحدهما على المنتجات المتداولة بعلاوة على أسعار النفط الخام مثل الديزل وزيت الغاز، والآخر على المنتجات المتداولة بخصم على أسعار النفط الخام مثل زيت الوقود.

المصدر : رويترز