السودان.. مذكرة تفاهم مع الخزانة الأميركية لسداد متأخرات البلاد للبنك الدولي

أبدى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان لدى لقائه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين بالخرطوم حرص بلاده على تطوير علاقاتها الإستراتجية مع الولايات المتحدة.

والزيارة هي الأولى لمسؤول أميركي رفيع بعد رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

وقال البرهان إن تعزيز العلاقات بين البلدين سيركز على جميع المجالات خصوصاً الاقتصادية.

من جانبه، أكد الوفد الأميركي أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز التعاون المشترك مع السودان لتجاوز التحديات التي تواجهه.

في غضون ذلك أجرى وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين مباحثات مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بشأن المساعدات التي تقدمها واشنطن، والوضع الاقتصادي، وشطب الديون، والتجارة والاستثمار.

وتسعى الحكومة الانتقالية لشطب الديون الخارجية التي تناهز 60 مليار دولار، ضمن مبادرة إعفاء ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.

ورصدت واشنطن ملياراً و100 مليون دولار مساعدات للسودان خلال العام الجاري بموجب قانون دعم الانتقال الديمقراطي الذي أجازه الكونغرس أخيراً.

وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية، إذ يتخطى معدل التضخم 250%، ويسجل الجنيه انخفاضاً حاداً مقابل الدولار.

 مذكرة تفاهم

في سياق متصل وقعت وزارة المالية السودانية والخزانة الأميركية مذكرة تفاهم لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي.

وجرت مراسم التوقيع بين وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة هبة محمد علي، ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين.

وأشارت الوزيرة السودانية إلى أن المذكرة ستمكن السودان من الحصول على أكثر من مليار دولار سنوياً من البنك الدولي للمرة الأولى منذ 27 عاماً.

وقالت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة في السودان إن التمويل الدولي سيدعم تحقيق الاستقرار الاقتصادي بالتزامن مع الإصلاحات التي تنفذها الحكومة الانتقالية.

من جانبه، أكد وزير الخزانة الأميركي أن زيارته الخرطوم اعتراف بأهمية العلاقات بين السودان والولايات المتحدة، وأضاف أن التمويل الأميركي للسودان سيفتح الباب أمامه للحصول على مساعدات وتمويل من البنك وصندوق النقد الدوليين.