السعودية والإمارات لن تصمدا وأوبك بدأت تضعف.. وزير الطاقة القطري السابق يتحدث عن حرب أسعار النفط

نبه وزير الطاقة والصناعة القطري السابق عبد الله بن حمد العطية إلى أن حرب الأسعار الحالية في سوق النفط العالمية ستؤدي إلى ما سماه تبخر احتياطيات الدول المنتجة من النقد الأجنبي.

وأضاف العطية -وهو رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله بن حمد الدولية للطاقة والتنمية المستدامة- للجزيرة أن السعودية والإمارات لا تستطيعان مواجهة تداعيات الأزمة التي ستنجم عن تهاوي الأسعار.

وسجلت عقود النفط أسوأ أسبوع لها منذ الأزمة المالية عام 2008 نتيجة حرب الأسعار بين السعودية وروسيا وتداعيات تفشي فيروس كورونا.

وهبط خام برنت 25% على مدار الأسبوع، وأغلق قرب 34 دولارا للبرميل، كما هبط الخام الأميركي نحو 23% وأغلق دون 32 دولارا للبرميل.

وقدر مصرف غولدمان ساكس أن يبلغ الفائض النفطي في السوق ستة ملايين برميل يوميا الشهر المقبل، وهو مستوى غير مسبوق.

وقال العطية إنه كان لدى موسكو منطق في رفض خفض الإنتاج، حيث أرادت الحفاظ على حصتها السوقية.

وأضاف أن منظمة أوبك بدأت تضعف بعد أن كانت سابقا عاملا في إدارة الأزمات.

وأشار إلى أن السعودية لا تحتمل كارثة هبوط الأسعار إلى 20 دولارا، مؤكدا أنها تحتاج إلى 83 دولارا للبرميل لضبط موازنتها.

ووصف العطية حرب الأسعار الحالية بالكارثة، وتوقع مزيدا من انخفاض أسعار الخام.

وأشار إلى أن السعودية لا تحتمل كارثة هبوط الأسعار إلى 20 دولارا، مؤكدا أنها تحتاج إلى 83 دولارا للبرميل لضبط موازنتها.

وتغمر السعودية الأسواق بالنفط بأسعار منخفضة تصل إلى 25 دولارا للبرميل، واستأجرت أكثر من 30 ناقلة خام عملاقة لتصدير النفط في الأسابيع المقبلة، مستهدفة على نحو خاص شركات التكرير الكبيرة التي تعالج النفط الروسي في أوروبا وآسيا، في تصعيد لمعركتها مع موسكو على حصص السوق.

المصدر : الجزيرة + رويترز