شركات أميركية: رسوم ترمب ستقضي على الوظائف
وقالت الاتحادات في رسالة بعثتها لترمب أمس الأحد إن التعريفات المحتملة على الصين ستثير ردود فعل انتقامية، وسترفع أسعار السلع الاستهلاكية، وتقضى على الوظائف، وستدفع الأسواق المالية إلى الهبوط.
وأضافت الاتحادات "نحث الإدارة على عدم فرض تعريفات، والعمل مع قطاع الأعمال لإيجاد حل فعال؛ يبحث السياسات والممارسات التجارية الحمائية الصينية، ويحمي الوظائف الأميركية والقدرة على المنافسة"، وتابعت "التعريفات ستكون ضارة بشكل خاص".
وتمثل هذه الرسالة أحدث تطور في شقاق متصاعد بين ترمب وقطاع الأعمال بشأن السياسات التجارية مع بدء الرئيس اتخاذ خطوات أكثر جرأة؛ يقول إنها ضرورية لحماية الصناعة المحلية.
من جهته، حذر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير الولايات المتحدة الأحد من محاولة الوقيعة بين ألمانيا وبقية أوروبا بفرض رسوم جمركية على الواردات، وقال إن نشوب حرب تجارية عالمية من شأنه أن يضر المنتجين والمستهلكين.
وقال ألتماير لصحيفة هاندلسبلات، قبل أن يصل إلى واشنطن اليوم الاثنين، إنه رتب لاجتماعاته مع مسؤولين أميركيين بالتنسيق مع مفوضة التجارة لدى الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم.
وأبلغ الوزير الصحيفة قائلا "نحن اتحاد جمركي ونعمل سويا، ليس من مصلحة الحكومة الأميركية أن تثير الانقسام في أوروبا، ولن تنجح".
وفاجأ ترمب شركاء بلاده التجاريين في وقت سابق هذا الشهر عندما تعهد بفرض رسوم نسبتها 25 % على الصلب المستورد و10% على الألمنيوم.
وتثير تصريحات ترمب الخشية من حرب تجارية عالمية، لا سيما مع الصين، الشريك التجاري الثاني للولايات المتحدة، رغم أن الصلب الصيني يمثل أقل من 2% من مجمل واردات الصلب الأميركية التي تأتي بصورة رئيسية من كندا (16%) والبرازيل (13%) وكوريا الجنوبية (10%).