نظام سويفت يمنع الوصول لبعض المصارف الإيرانية

The Swift bank logo is pictured in this photo illustration taken April 26, 2016. REUTERS/Carlo Allegri
خدمات سويفت تربط بين أكثر من 11 ألف منظمة مصرفية في 200 بلد (رويترز)

منع نظام سويفت الدولي الوصول إلى عدد من البنوك الإيرانية بعد قرار واشنطن تطبيق عقوبات على طهران، بينما اتفق خبراء اقتصاديون على أن هذه العقوبات ستؤثر على الاقتصاد العالمي، وسترفع سعر الخام.

وقرر المزود الدولي لخدمات التراسل المالي المؤمن (سويفت) اليوم الاثنين تعليق وصول بعض البنوك الإيرانية إلى شبكته، وذلك بعد قرار واشنطن فرض رزمة ثانية من العقوبات على إيران تشمل قطاعي النفط والمال.

وقال "إن هذا الإجراء، رغم أنه مؤسف، اتخذ من أجل مصلحة واستقرار ونزاهة النظام المالي العالمي في مجمله".

ولم يتطرق سويفت لذكر العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعا سويفت الجمعة الماضية إلى استبعاد المؤسسات المالية الإيرانية المدرجة في اللائحة الأميركية السوداء من خدماتها مع استثناء "التعاملات الإنسانية".

وتربط خدمات سويفت أكثر من 11 ألف منظمة مصرفية في أكثر من مائتي بلد ومنطقة.

أثر العقوبات الأميركية
ورأى جاكوب فنك كيركغارد الباحث بمعهد بيترسون للاقتصاديات الدولية بواشنطن أن العقوبات الأميركية على طهران ستضع ضغوطا تصاعدية على أسعار النفط على المدى القصير، وستكون أكثر عدوانية من العقوبات السابقة.

وقال الخبير الاقتصادي لوكالة الأناضول إن العقوبات من شأنها أن ترفع أسعار خام برنت إلى مئة دولار للبرميل الواحد.

واليوم الاثنين، تدخل الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ وتطال على وجه الخصوص صناعة النفط في البلاد، وتعاملات مالية.

وتضمن حزمة العقوبات الأولى منع طهران من شراء النقد الأجنبي من الخارج، وقيودا على تجارة المركبات والطائرات، وأخرى على واردات سلع غذائية وتقييد صادرات السجاد.

وأكد كيركغارد أن العقوبات ستكون سيئة للاقتصاد العالمي على المدى الطويل، وأنه ليس هناك فرصة لأن تغير إيران سياساتها.

وأضاف أن الاقتصاد العالمي سيعتمد تماما على رغبة الدول الأخرى -وخاصة الاتحاد الأوروبي والصين– في تجاهل العقوبات الأميركية وشراء النفط الإيراني على أية حال.

من جهتها، قالت آن لويس هيتل نائبة رئيس شركة وود ماكينزي الدولية المتخصصة باستشارات الطاقة إن العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية هي العامل الرئيسي في ارتفاع أسعار الخام الأخيرة.

وأضافت أن من الصعب إلغاء أكثر من 1.1 مليون برميل نفط باليوم من السوق، في وقت نتوجه فيه إلى فصل الشتاء حيث يزداد فيه الطلب على الطاقة.

المصدر : وكالات