ترمب يمنح كندا والمكسيك هدنة لإنقاذ "نافتا"

U.S. President Donald Trump looks out a window of the Oval Office following an interview with Reuters at the White House in Washington, U.S., April 27, 2017.
ترمب يقر بأن إلغاء اتفاقية نافتا سيكون صدمة كبيرة (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه مستعد لإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لـ أميركا الشمالية (نافتا) مع كندا والمكسيك، لكنه وافق على إعادة التفاوض عليها بعد طلب من زعيمي البلدين.

وأكد ترمب أمس الخميس في البيت الأبيض أن إلغاء هذه الاتفاقية التي طالما انتقدها "سيكون صدمة كبيرة للنظام" على الرغم من أنه كان يخطط لفعل ذلك خلال يومين أو ثلاثة أيام.

وأوضح الرئيس أنه تلقى اتصالا من نظيره المكسيكي إنريكي بينا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وأضاف ترمب "طلبا مني إعادة التفاوض وسأفعل. وأعتقد أننا سننجح في إعادة التفاوض الذي سيكون بصراحة جيدا لأنه سيكون أبسط".

لكنه حذر قائلا "إذا لم أتمكن من إبرام اتفاقية عادلة للولايات المتحدة، أي عادلة لعمالنا وشركاتنا، فسألغي نافتا. لكننا سندعم إعادة التفاوض بقوة". وأضاف أن إعادة التفاوض "ستبدأ قريبا جدا. إنها تبدأ اليوم في الواقع".

وسمح الاتصال الهاتفي الأخير بين قادة الدول الثلاث مساء الأربعاء بترجيح الكفة نحو معاودة التفاوض على الاتفاقية، بعدما وردت تقارير قبل ثلاث ساعات من ذلك تفيد بأن الاتفاقية بحكم المنتهية.

مرسوم جاهز
فقد تم وضع اللمسات الأخيرة على المرسوم الرئاسي الذي يضع حدا لنافتا وبات جاهزا للتوقيع عليه، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الأميركية.

وصرح وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاري أمس في مكسيكو قائلا "كان هذا احتمالا فعليا، وأكدوا لنا أنه أمر جرى بحثه". ونشط سياسيون ودبلوماسيون ومجموعات ضغط اقتصادي وراء الكواليس لترجيح الكفة في الاتجاه المعاكس.

وبعد أن أجرى رئيس الوزراء الكندي اتصالا هاتفيا أول مع الرئيس الأميركي الثلاثاء للدفاع عن صادرات بلاده من خشب البناء التي قرر ترمب فرض ضرائب عليها، عاود ترودو الاتصال بعد 24 ساعة للتباحث مع البيت الأبيض.

وقال ترودو "أجرينا مكالمة جيدة، وقال (ترمب) بالفعل إنه يفكر في إلغاء هذه الاتفاقية".

وفسخ اتفاقية نافتا قد يسبب ضررا اقتصاديا كبيرا لكندا التي ترسل 75% من صادراتها إلى الولايات المتحدة. لكن ترودو يذكّر أيضا بأن كندا هي السوق الأولى للصادرات الأميركية.

واتفاقية نافتا مطبقة منذ 23 عاما. وتشكل المكسيك وكندا والولايات المتحدة واحدا من أكبر التكتلات التجارية بالعالم، وإذا تعطلت التجارة بين الدول الثلاث فإن ذلك قد يثير الفوضى في قطاعات السيارات والزراعة والطاقة وغيرها.

المصدر : وكالات