البرازيل تحاول إنقاذ سمعة لحومها بعد الفضيحة
التقى الرئيس البرازيلي ميشال تامر دبلوماسيين من دول عديدة لإزالة المخاوف التي أثارتها فضيحة اللحوم الفاسدة والمغشوشة في عدة شركات برازيلية، وذلك لحماية هذه الصادرات الحيوية للبلاد.
والبرازيل هي أكبر مصدّر للحوم الحمراء في العالم، وأكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية. وتبلغ قيمة صادرات اللحوم البرازيلية 12 مليار دولار سنويا.
وبعد اللقاء الرسمي لتامر والدبلوماسيين، دعاهم الرئيس البرازيلي إلى مطعم متخصص في اللحوم حيث تناول الطعام مع 19 سفيرا.
وقائع الغش والفساد
وقد ظهرت الفضيحة بعدما نفذت الشرطة الفدرالية في البرازيل الجمعة الماضي مداهمات في عشرات مواقع الإنتاج بعدة ولايات برازيلية بعد تحقيق استمرعامين.
وقالت السلطات إن نحو أربعين شركة متهمة بارتكاب أعمال غير قانونية، مثل رشوة المفتشين للموافقة على بيع وتصدير لحوم فاسدة وإضافة مواد كيميائية لإخفاء رداءة اللحوم.
وذكرت الشرطة أنه في بعض الحالات كانت المواد المستخدمة لإخفاء رداءة اللحوم مواد مسرطنة. وفي حالات أخرى خلطت البطاطا والماء وحتى الورق المقوى مع لحم الدجاج لزيادة الإنتاج.
ومن بين الشركات المتهمة شركة جيه بي أس، أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم، وشركة بي آر أف، أكبر منتج للدواجن في العالم.
وقد نفت الشركات هذه الاتهامات عن طريق إعلانات على صفحات كاملة في الصحف البرازيلية وإعلانات متلفزة، لكن أسهمها في البورصة تهاوت بسبب الفضيحة.
وأوقفت السلطات 33 مسؤولا حكوميا بسبب الفضيحة التي تشير الاتهامات إلى أن وقائعها مستمرة منذ سنوات.
وقد طلب الاتحاد الأوروبي معلومات من البرازيل بشأن التحقيقات، وقد يدعو إلى عقد اجتماع لبحث أبعاد الفضيحة.