تنافس فرنسي على سوق السيارات الإيرانية

FILE - In this Saturday, Jan. 18, 2014 file photo, an Iranian worker assembles a car at the Iran Khodro automobile manufacturing plant, just outside Tehran, Iran. As world powers edge toward a possible nuclear deal with Iran, the debate has been dominated by the question whether it leaves an opening for Iran to acquire a nuclear weapon. In the region, Western-allied and oil-rich Sunni-ruled Gulf states deeply distrust the non-Arab Shiite powerhouse and see its hand in destabilizing their part of the world by backing armed groups from Lebanon to Yemen to Iraq. (AP Photo/Vahid Salemi, File)
عامل يشتغل داخل مصنع شركة إيران خودرو لتصنيع السيارات بضواحي طهران (أسوشيتد برس)

منيت شركة بيجو ستروين الفرنسية بنكسة في محاولتها استعادة مكانتها في إيران، وذلك على يد منافستها شركة رينو. وقد كانت بيجو أكثر شركات صناعة السيارات الأوروبية مبيعا في البلاد قبل فرض العقوبات الغربية عليها.

وتواجه بيجو صعوبات في التفاوض على صفقة تصنيع أكبر حجما مع شريكتها إيران خودرو -وهي أكبر شركة لصناعة السيارات في إيران- وذلك بسبب غضب سلطات طهران من انسحاب الشركات الفرنسية المفاجئ من السوق الإيرانية في العام 2011.

وقالت مصادر مطلعة إن رينو تريد توظيف 560 مليون دولار من أموالها المحتجزة لدى إيران لاقتناص الفرصة بعد الاتفاق النووي الذي أبرم في يوليو/تموز الماضي لرفع العقوبات في مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.

وقال مصدر في رينو على اطلاع بالمحادثات في إيران إن "إستراتيجيتنا أن نصبح أكبر منتج للسيارات في البلاد"، مضيفا أن بيجو أطلقت تصريحات كثيرة بخصوص إيران لكن ذلك كان استباقا للأحداث.

مؤهلات إيران
وتعد السوق الإيرانية أكبر سوق للسيارات في منطقة الشرق الأوسط، إذ تضم ثمانين مليون مستهلك، وقد بيع العام الماضي 1.1 مليون سيارة، وتقول رينو وشريكتها اليابانية نيسان إن إنتاجهما في إيران سيعزز نشاطهما في الأسواق الناشئة. وتستحوذ الشركة الفرنسية على حصة 43.4% من السوق الإيرانية.

‪إيرانيون يطلعون على سيارة رينو سيدان في أحد المعارض‬ (أسوشيتد برس)
‪إيرانيون يطلعون على سيارة رينو سيدان في أحد المعارض‬ (أسوشيتد برس)

في المقابل، ترى بيجو في استعادة مكانتها في إيران أهمية أكبر في إطار سعيها للتوسع خارج أوروبا بعدما كادت الشركة تواجه شبح الإفلاس، وقالت بيجو إنها تعول على نشاطها في إيران لتحقيق مبيعات سنوية بنحو أربعمئة ألف سيارة بحلول العام 2020.

وقال متحدث باسم بيجو إن الشركة ما زالت تجري محادثات "مع أطراف عديدة من بينها إيران خودرو" بشأن مشروع لصناعة السيارات.

وتضع المنافسة الفرنسية على السوق الإيرانية الرئيس التنفيذي لبيجو، كارلوس تافاريس، في مواجهة مع رئيسه السابق كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لرينو، للفوز بالجائزة الكبرى المتمثلة في إبرام صفقة كبيرة لتصنيع السيارات مع إيران خودرو.

اتفاقات سابقة
وبموجب اتفاقات أبرمت في وقت سابق مع الشركتين الفرنسيتين، تقوم الشركة الإيرانية بتجميع طرز مختلفة من بيجو ورينو.

وبلغت مبيعات بيجو في إيران ذروتها عندما سجلت 458 ألف سيارة، وهو ما يشكل 30% من السوق قبل أن توقف تسليم الأجزاء منذ أربع سنوات تحت ضغط شريكتها حينئذ شركة جنرال موتورز الأميركية.

وتتغاضى الشركة حاليا عن قيام إيران خودرو بتجميع غير مصرح به لسيارات بيجو مستخدمة أجزاء من السوق السوداء، لكن القطيعة بين الشركتين قد تعطي الفرصة لرينو وفولكسفاغن الألمانية ومنافسين آخرين للاستفادة من هذا الوضع.

المصدر : رويترز