روسيا والصين عرضتا دعما اقتصاديا على اليونان
قال نيكوس كونتيس نائب وزير الخارجية اليوناني، المسؤول عن ملف الشؤون الأوروبية، إن روسيا والصين عرضتا على بلاده دعماً اقتصادياً يتضمن مساعدات وفرصا استثمارية، وقد أجرى وزير الخارجية نيكولاس كوتزياس اليوم محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بينما دعت بكين رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس لزيارتها.
وتأتي زيارة وزير الخارجية اليوناني في ظل توتر العلاقة بين أثينا ومنطقة اليورو على خلفية تباين وجهات النظر حول حزمة الإنقاذ المبرمة بين اليونان والدائنين الدوليين، إذ تصر الحكومة الجديدة في أثينا على رفض إملاء الدائنين لبرامج التقشف مقابل منح اليونان أموالا لحل أزمة ديونها.
وذكر لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني اليوم بموسكو، أن بلاده ستدرس أي طلب لمعونات مالية إذا تقدمت به أثينا، وسبق أن صرح وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أمس بأنه إذا فشلت أثينا في التوصل لاتفاق مع أوروبا فقد تطلب المساعدة من جهات أخرى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة.
غير أن الناطق باسم الحكومة اليونانية غابريل ساكيلاريديس أكد أن علاقة بلاده بـالاتحاد الأوروبي غير قابلة للتفاوض، مستبعدا أي حديث عن تغيير اليونان لتوجهها الأوروبي.
اجتماع مرتقب
من جانب آخر، ينتظر أن يشارك وزير المالية يانيس فروفاكيس اليوم باجتماع استثنائي لوزراء مالية منطقة اليورو بالعاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة مطالب اليونان التي تدعو لإعادة التفاوض حول حزمة الإنقاذ، مع استبعاد التدابير التقشفية المفروضة على أثينا مقابل أموال الإنقاذ.
وتنتقد اليونان ما وصفته الآثار الكارثية التي خلفتها بنود حزمة الإنقاذ -التي ناهزت قيمتها 270 مليار دولار- على اقتصاد البلاد وعلى أوضاع اليونانيين، وقد وعد تسيبراس بطي صفحة خطط التقشف المتضمنة في الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين مولا حزمة الإنقاذ.
بالمقابل، قال رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو، يورين دبسلبلوم، اليوم، إن أي تغييرات في حزمة إنقاذ اليونان يجب أن تكون منسجمة مع الاتفاقات المبرمة بين أثينا والدائنين الدوليين، مضيفا أن أي تعديلات في الحزمة يجب أن تنال موافقة الدائنين، وأنه لا مجال للتفكير في أي دعم لأي برنامج دون تحقيق تقدم في تنفيذ الإصلاحات.