أثر إيجابي لرفع الملكية الأجنبية ببورصة قطر

A man walks past a display screen showing stock information at the Qatar Exchange in Doha October 28, 2013. Qatar Exchange has submitted proposals to the government for higher limits on foreign ownership of listed stocks, which could encourage more companies to make initial public offers of their shares, the exchange's chief executive Rashid Bin Ali al-Mansoori said. Picture taken October 28, 2013. To match MEAST-INVESTMENT/QATAR REUTERS/Fadi Al-Assaad (QATAR - Tags: BUSINESS)
يتوقع أن تتحسن التدفقات النقدية نتيجة ارتفاع القيمة السوقية للأسهم القطرية بمؤشر الأسواق الناشئة (رويترز)

قال دويتشه بنك -أكبر بنوك ألمانيا- إن التوجيهات الجديدة الصادرة عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي تقضي برفع نسبة الملكية الأجنبية للأسهم القطرية لصالح المستثمرين من خارج دول الخليج من 25% إلى 49%، سيكون لها تأثير إيجابي على سوق الأسهم القطرية، وذلك وفقاً لفريق الدراسات والأبحاث لدى البنك.

وسيتم حساب ملكية غير القطريين بناء على رأس المال الإجمالي لكل شركة، وليس على أساس أسهمها القابلة للتداول.

وقد جاءت التوجهات قبل ثلاثة أيام فقط من إعلان وكالة "إم إس سي آي"  MSCI رسمياً عن دخول أسهم عشر شركات قطرية ضمن مؤشر MSCI للأسواق الناشئة.

وقال البنك "إن من غير المتوقع أن يكون للقرار الجديد تأثير مباشر على القيمة السوقية للأسهم القطرية في مؤشر الأسواق الناشئة، إلا أن تمثيل قطر في هذا المؤشر قد يتحسن بعد المراجعة نصف السنوية التالية والمقرر إجراؤها يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".

وكان تصنيف المستثمرين في قطر سابقاً ينقسم إلى فئتين: القطريين وغير القطريين.

وقال البنك إن الإعلان الجديد الذي يقضي برفع نسبة ملكية الأجانب إلى 49% للمستثمرين من خارج دول الخليج قد يدفع بقطر إلى تغيير نظام التصنيف والانتقال إلى نظام من ثلاث فئات يتم تصنيف المستثمرين على أساسه إلى مستثمرين قطريين، ومستثمرين من دول الخليج ومستثمرين أجانب. يُشار إلى أن نظام التصنيف الثلاثي المذكور هو السائد بالأسواق المالية بدولتي الإمارات والكويت.

وقد طبقت وكالة MSCI عامل تعديل بمقدار 0.5 على أربعة أسهم قطرية من أصل الأسهم العشرة التي تم تضمينها في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، وذلك فيما يتعلق بمقدرة المستثمرين الأجانب على الوصول إلى سوق الأسهم نتيجة التخفيض المحتمل للملكية الأجنبية.

غير أن الخطوة القاضية برفع ملكية الأجانب إلى 49% تنفي الحاجة إلى عامل التعديل المذكور، وفقاً لما يراه فريق دراسات دويتشه بنك.

ومن الممكن أن تحصل هذه الأسهم الأربعة -وهي بنك قطر الوطني (QNB) وصناعات قطر (IQCD) وبنك قطر التجاري (CBQ) وبنك الدوحة- على قيمة سوقية أعلى في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في حال قامت بزيادة حدود الملكية الأجنبية فيها وفق القرار, وقامت MSCI بزيادة عامل التعديل لهذه الأسهم من 0.5 إلى 1%.

وستكون أسهم كل من بنك قطر الوطني وصناعات قطر صاحبة ثاني وثالث أكبر قيمة سوقية من الأسهم القطرية في المؤشر بعد سهم بنك الريان.

وعلى مستوى الدول، يمكن لأسهم قطر أن تتفوق من حيث القيمة السوقية على أسهم دولة الإمارات والتي تبلغ قيمتها حالياً 0.58% على مؤشر الأسواق الناشئة.

تدفقات
كما يتوقع أن تتحسن التدفقات النقدية التراكمية من صناديق الأسواق الناشئة النشطة وغير النشطة نتيجة ارتفاع القيمة السوقية للأسهم القطرية في مؤشر الأسواق الناشئة.

وقد تتوزع هذه التدفقات على فترة زمنية كما أنها تعتمد أيضاً على التوقيت الذي تختاره الشركات منفردة لرفع حدود الملكية الأجنبية لأسهمها، وما يعقبه من رفع وكالة MSCI لعامل التعديل تبعاً لذلك.

وبالمجمل، تقدر دراسة دويتشه بنك قيمة التدفقات الإضافية التي قد تدخل سوق الأسهم القطرية من الصناديق النشطة وغير النشطة بحوالي 440 مليون دولار أميركي.

المصدر : الجزيرة