لاغارد: النقد الدولي لم يعد يفرض إصلاحات هيكلية

International Monetary Fund (IMF) Managing Director Christine Lagarde (L), Chairman of the Development Committee of the World Bank and IMF, Marek Belka (C), and World Bank President Jim Yong Kim (R), hold a news conference at the IMF in Washington DC, USA, 12 April 2014. The IMF World Bank 2014 Spring Meetings run through 13 April 2014.
لاغارد: النقد الدولي يضع برامج الإقراض بتشارك مع الحكومات المعنية (الأوروبية)

قالت مديرة صندوق النقد الدولي أمس السبت إن الصندوق لم يعد يفرض برامج للإصلاح الهيكلي كما كان الأمر مع الدول الفقيرة قبل عقدين، وكانت كريستين لاغارد ترد على سؤال لصحافي من غانا قال إن العديد من الناس لديهم هاجس الخوف من الشروط الصعبة التي فرضها النقد الدولي في إطار برامج الإصلاح الهيكلي التي نفذتها دول بأفريقيا وأميركا اللاتينية.

وأضافت أن مسألة فرض إصلاحات كان قبل توليها رئاسة الصندوق، وأنها لا تطبق مثل هذه السياسات، ويُعد موضوع فرض شروط على الدول التي تطلب دعم المؤسسة المالية الدولية موضوعاً حساساً بالنسبة إلى الصندوق.

وقد تعرض النقد الدولي في السنوات الأخيرة لانتقادات حادة بسبب سياسات التقشف التي ترجمت في أغلب الحالات على شكل تقليص الإنفاق وزيادة الضرائب، وحدث الأمر في حالة اليونان والبرتغال وغيرهما.

مقاربة تشاركية
وأشارت لاغارد -في مؤتمر صحافي بمناسبة اجتماع الربيع للصندوق والبنك الدوليين في واشنطن- إلى أن النقد الدولي يضع برامج الإقراض بتشارك مع الحكومات المعنية بها، مضيفة أن الصندوق غير طريقة عرض دعمه المالي على الدول الأعضاء.

ووفق المتحدثة نفسها -التي تتولى رئاسة الصندوق منذ 2011- فإن بعض الدول تطلب مساعدة الصندوق المالية لأنها غير قادرة على إنجاز بعض الأشياء وحدها، مشيرة إلى أن الصندوق يقدم أيضا دعماً تقنياً ويسهم في بناء قدرات اقتصادات الدول.

غير أن منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية قالت إن برامج صندوق النقد الحالية مشابهة لنظيرتها السابقة، وأوضح مدير المنظمة بواشنطن نيكولاس مومبريل أن برامج التقشف "تشبه سياسات الإصلاح الهيكلي المدمرة التي فرضت على الدول الفقيرة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي".

منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية قالت إن النقد الدولي ما يزال يركز على سياسات التقشف التي تضر بالفئات الأكثر فقرا

اللغة المستخدمة
وأعرب مومبريل عن ترحيبه باعتراف الصندوق بوجود أوجه خلل خلفتها برامج الإصلاح الهيكلي، غير أنه شدد على أن اللغة التي يستعملها الصندوق ما تزال تركز على تقليص الإنفاق العام ما يضر بالفئات الأكثر فقرا.

وفي سياق متصل، كشفت دراسة نشرتها قبل أيام الشركة الأوروبية بشأن الديون والتنمية، والمعروفة باسم "يوروداد" عن زيادة عدد الشروط التي يلحقها صندوق النقد الدولي بقروضه في السنوات القليلة الماضية على الرغم من وعود لتقييد ما يعتبرها منتقدون متطلبات مرهقة.

وأضافت الدراسة أن الدول التي تكون في حاجة ماسة إلى الأموال تجد نفسها في موقف ضعيف في تعاملاتها مع صندوق النقد الذي شبهته بأنه كمن يتفاوض وهو يصوب بندقية إلى الطرف الآخر.

المصدر : وكالات