زيدان يهدد بإبعاد المحتجين أثناء أيام
قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن حكومته تعتزم إبعاد المحتجين -الذين سيطروا على الموانئ الشرقية المهمة لصادرات النفط- في غضون الأيام القليلة القادمة.
ولم يوضح زيدان ما إذا كان سيستخدم القوة، لكنه أبلغ قناة تلفزيونية ليبية أنه لا يريد أن تغرق البلاد في حرب أهلية.
ومنذ الصيف احتلت مجموعة من المتظاهرين المدججين بالسلاح ثلاثة موانئ نفطية شرقي ليبيا تسهم معا بتصدير ستمائة ألف برميل يوميا من النفط، في محاولة لإجبار حكومة طرابلس على منحها حكما ذاتيا سياسيا.
وقال زيدان إن حكومته على وشك إخلاء الموانئ من المحتجين إذا لم يغادروها أثناء الأيام المقبلة. وأضاف أن زعماء قبليين ما زالوا يجرون محادثات في محاولة لإنهاء المواجهة سلميا.
وأخفق زعماء القبائل حتى الآن في إقناع الزعيم القبلي إبراهيم جضران بإنهاء حصار الموانئ الذي ساهم في خفض إنتاج ليبيا من النفط، وأدى إلى ضغط كبير على الميزانية.
وحذرت الحكومة من أنها لن تستطيع دفع مرتبات موظفي القطاع العام إذا استمر الحصار، ومرت عدة مواعيد نهائية حددها زيدان دون القيام بأي عمل.
وفي بداية الشهر الجاري، قال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي إن إنتاج النفط الليبي تراجع إلى ما بين ستمائة ألف و650 ألف برميل يوميا مقارنة بذروة الإنتاج البالغة 1.6 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز الماضي.
ويعطل المحتجون -وهم من جهاز حرس المنشآت النفطية- منذ نهاية يوليو/تموز 2013 أكبر الموانئ النفطية في شرقي ليبيا.
ويتميز اقتصاد ليبيا بتبعية كاملة لعائدات المحروقات التي تمثل أكثر من 96% من الناتج المحلي الإجمالي.