الانتعاش الاقتصادي والتغيرات المناخية بمنتدى دافوس

epa04022181 German Klaus Schwab, founder and president of the World Economic Forum, WEF, adjusts his glasses during a press conference, in Cologny near Geneva, Switzerland, Wednesday, January 15, 2014. The World Economic Forum 15 January unveiled the programme for its Annual Meeting in Davos, Switzerland, including the key participants, themes and goals. The overarching theme of the Meeting, which will take place from 22 to 25 January, is 'The Reshaping of the World: Consequences for Society, Politics and Business'. EPA/LAURENT GILLIERON
undefined

تنطلق يوم الأربعاء القادم في دافوس بسويسرا أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ينتظر أن يكون في صلب مناقشاته التغير المناخي والصحة وأيضا التساؤلات عن قوة الانتعاش الاقتصادي في العالم والأزمة السورية.

وسيجمع المنتدى في نسخته الرابعة والأربعين نخبة من عالم الاقتصاد والسياسة, ومن المتوقع وصول أكثر من 2500 مشارك في الحدث.

وقد حرص مؤسس المنتدى كلاوس شواب على وضع المنتدى هذه السنة تحت عنوان "إعادة تنظيم العالم" ويتمحور حول ثلاثة مواضيع كبرى منها التغير المناخي الذي سيتحدث عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. كما ستكون التكنولوجيا من المواضيع الأساسية، إذ إن فعاليات بارزة من القطاع ستكون مشاركة في المنتدى مثل مديرة شركة ياهو ماريسا ميير، ورئيس غوغل إريك شميت.

ومن المنتظر أن يشارك في منتدى دافوس أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة بينهم رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الذي يتولى رئاسة مجموعة العشرين، والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونظيره البريطاني ديفد كاميرون.

وكانت الأزمة المالية في صلب الاهتمامات العام الماضي، لكن يتوقع أن تميل اللهجة هذه السنة إلى "التفاؤل الحذر" بحسب كلاوس شواب، بسبب بعض الغموض الذي لا يزال يحيط بالاقتصاد العالمي مع هشاشة أوضاع بعض البلدان الناشئة والشكوك التي تثيرها النهاية المتوقعة للسياسة النقدية السخية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي ومخاطر الانكماش الاقتصادي الحقيقية أو المفترضة خصوصا في أوروبا.

وعن هذه النقطة الأخيرة اعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد هذا الأسبوع أن هناك خطرا بالنسبة لبعض البلدان، في حين استبعد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي هذا الخطر. وستتاح الفرصة أمام هذين المسؤولين لتبادل وجهات النظر في دافوس.

كما أن من المتوقع أن تشغل المسائل الدبلوماسية حيزا كبيرا إذ إنه ينتظر قدوم عدد من الفاعلين المعنيين بالأزمة السورية أمثال الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.

ولن تغيب عن المنتدى الأزمة الأوكرانية، وسيستضيف المنتدى أيضا ثمانية رؤساء دول أفريقية وخمسة من أميركا اللاتينية. كما سيحضر إلى دافوس رئيس ميانمار (بورما) ثين سين الذي يقف وراء التحولات السياسية والاقتصادية في بلاده وتولى مؤخرا رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

المصدر : الفرنسية