انخفاض إنتاج جنوب السودان النفطي 15%
ذكرت مصادر في صناعة البترول أن إنتاج النفط في جنوب السودان انخفض بنسبة 15% منذ اندلاع المعارك قبل أكثر من أسبوعين بين القوات الحكومية وقوات موالية لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان. ويعتمد اقتصاد الدولة الفتية بشكل شبه كلي على إيرادات النفط، وتعد ولايات البلاد الغنية بالنفط ضمن أكثر المناطق التي يشتد فيها القتال بين الجانبين.
وقالت شركة إنديان أو أن جي سي فيديش -على موقعها الإلكتروني- إن بعض منشآت النفط في ولاية الوحدة تضررت بشكل مباشر من المعارك الدائرة، وقد توقف الإنتاج في حقول النفط بصفة كاملة في تلك الولاية، وتعد الشركة الهندية أحد مكونات تحالف شركات يضخ النفط في ولاية الوحدة.
وقد انخفض إنتاج تلك المنطقة بأكثر من 41 ألف برميل نفط يوميا ليستقر عند مائتي ألف برميل، وهو ما يعني تراجعا بنسبة تتراوح بين 15% و20% مقارنة بمستويات الإنتاج قبل نشوب المعارك.
وأضافت الشركة المذكورة أن عمليات الإنتاج ستستأنف بمجرد عودة الأوضاع إلى طبيعتها، وكانت إنديان أو أن جي سي فيديش قد أجلت أغلب موظفيها من جنوب السودان جراء الأحداث الجارية.
ولاية أعالي النيل
بالمقابل، قال وزير النفط في جنوب السودان -في بيان أمس الاثنين- إن الإنتاج في ولاية أعالي النيل لم يتضرر، مشيرا إلى أن حجمه يناهز مائتي ألف برميل يوميا، وأن أغلب عمال النفط عادوا إلى وظائفهم، وقد نشبت المعارك بين قوات الحكومة وقوات مشار قرب مالكال عاصمة ولاية أعالي النيل، وأيضا في الرقعتين النفطيتين رقم 3 و7، ثم امتدت إلى مناطق أخرى.
وتشرف على الرقعتين النفطيتين المذكورتين شركة دار بتروليوم، وهي تكتل مكون من شركة النفط الوطنية الصينية (سينبك) وشركة بتروناس الماليزية وثلاثة شركاء آخرين.