أحداث هجليج لن تمنع الاستثمارات النفطية

الحدود السودانية ساحة اشتباكات عسكرية
undefined

استبعد وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز أن تحول المعارك التي درات مؤخرا في المنطقة الحدودية بين السودان وجنوب السودان حيث توجد حقول إنتاج النفط، دون قيام استثمارات نفطية في المنطقة.

وأوضح -على هامش ندوة حول آفاق الاستثمار في السودان عقدت الأحد- أن أكثر من سبعين شركة عبرت عن رغبتها في دخول مجال استكشاف النفط والغاز في المربعات الستة التي فتح باب تقديم العطاءات لها في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتقع المربعات المذكورة قرب المنطقة التي اندلع فيها قتال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان اعتبر الأسوأ بين الدولتين منذ استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011.

وأكد الجاز أن أيا من المنشآت النفطية في المنطقة لم يدمر وأن الإنتاج يسير بصورة طبيعية كما كان قبل وقوع الأحداث.

غير أن خبيرا نفطيا سودانيا أعلن قبل أيام أن الإنتاج النفطي في المنطقة في الظروف العادية هو 60 ألف برميل يوميا -وهو ما يعادل نصف استهلاك السودان- وأنه بعد نشوب القتال في هجليج هبط إلى 40 ألف برميل لتأثر بعض آبار النفط بالمعارك.

يشار إلى أن حقول النفط في هجليج تشغل بواسطة شركة النيل الكبرى وهي تجمع شركات تقوده المؤسسة الصينية الوطنية للنفط.

‪الجاز: عشرات الشركات ترغب‬ (الفرنسية)
‪الجاز: عشرات الشركات ترغب‬ (الفرنسية)

يذكر أنه بعد إعلان دولة جنوب السودان فقد السودان نحو 75% من إنتاج النفط لصالح الدولة الوليدة، وأن عائدات النفط كانت تمثل أكبر مصدر للعملات الصعبة للسودان.

وفشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأن قيمة الرسوم التي يجب على جوبا أن تسددها للخرطوم نظير استخدام بنياتها التحتية لتصدير إنتاج الجنوب من النفط، مما حدا بالجنوب إلى إيقاف إنتاجه للنفط في يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي القمة العربية التي عقدت مؤخرا في بغداد دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير الدول العربية إلى الاستثمار في السودان.

وقال "نتطلع لاستثماراتكم في مختلف المجالات وندعوكم للمساهمة في رفع العقوبات عن السودان". حيث إنه منذ عام 1997 تفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان متهمة الخرطوم بدعم الإرهاب.

المصدر : الفرنسية