الصين تقلص واردات خام إيران

كشفت مصادر في صناعة النفط أن الصين قلصت وارداتها من الخام الإيراني في مارس/آذار المقبل للشهر الثالث، بسبب استمرار الخلاف بين البلدين حول شروط السداد والأسعار، ويتوقع أن يعقد الطرفان اجتماعا الأسبوع الجاري للتوصل لاتفاق بهذا الشأن.

وكانت بكين قد خفضت وارداتها للشهر الماضي والحالي بالنصف، وقال مسؤولون في صناعة النفط إن مقدار التقليص في الشهر المقبل يساوي حجم الخفض لشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2012 إن لم يكن أكبر.

وقلصت الصين -التي تشتري خمس صادرات إيران النفطية- مشترياتها من طهران بنحو 285 ألف برميل يوميا، وهو ما يزيد على نصف متوسط وارداتها اليومية من هذا البلد في العام الماضي.

وفي سياق آخر، قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي إن بلاده لم تناقش مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تعويض النفط الإيراني في حال تأكد الحظر الغربي، متوقعا -في تصريحات صحفية- أن يستقر سعر برميل النفط عند مائة دولار في 2012.

نفي جزائري

ونفى الوزير الجزائري إمكانية قيام بلاده بتعويض جزء من النفط  الإيراني عند تنفيذ الحظر النفطي الأوروبي على طهران، موضحا أن الجزائر ليست الفاعل الوحيد في العالم، ولا تتوفر على قدرة إنتاج يمكنها أن تؤثر كثيرا على السوق الدولية.

وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس إن التعاون يظل ضروريا بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لضمان استقرار الأسواق، في وقت تظل فيه المخاوف قائمة بشأن تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط.

وقد جاء تصريح النعيمي عقب لقائه مع سفير كوريا الجنوبية في الرياض، وقد عبرت سول عن قلقها بشأن استقرار إمداداتها من النفط الإيراني عقب إقرار واشنطن عقوبات مالية مشددة على البنك المركزي الإيراني الذي يتم من خلاله تسديد جل مستحقات صفقات النفط بين طهران والخارج.

ويتوقع أن يقوم رئيس كوريا الجنوبية بزيارة للسعودية خلال الشهر الجاري ضمن جولة تشمل أربع دول خليجية.