تأثير أكبر لأزمة اليورو على أميركا

/AFP - Traders work on the floor of the New York Stock Exchange on May 25, 2010 in New York City. The Dow Jones industrial average was down nearly 200 points in afternoon trading as fears continue about the European debt crisis and new fears of escalating tension between North a


اعتبرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير صدر اليوم أن الاقتصاد الأميركي قد يواجه تهديدا يوقف انتعاشه جراء استمرار أزمة الديون الأوروبية، مشيرة إلى أن آثار الأزمة على أميركا قد تؤثر بدرجة أكبر مما كان متوقعا سابقا.

وأوضحت المنظمة في تقريرها للتوقعات النصف السنوية أن حجم عدم التيقن المحيط بالاقتصاد الأميركي كبير والمخاطر تميل بدرجة كبيرة نحو اتجاه نزولي.

ووفقا للتقرير فإن التداعيات السلبية من اضطرابات الأسواق في أوروبا قد توقع آثارا تفوق التقديرات السابقة حيث يمكنها إخراج الانتعاش عن مساره، وبالتالي تتجدد المخاوف بين الأفراد والشركات بأميركا ذات الموقف المالي الهش.

وحتى الآن كان المحللون وبعض المسؤولين الأميركيين يهوّنون من المخاوف من احتمال أن تلحق أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو -التي أثارت الاضطرابات في أسواق المال- ضررا كبيرا بالاقتصاد الأميركي بشكل عام.

وكان هؤلاء يعتمدون في نظرتهم على أن الصادرات الأميركية لمنطقة اليورو لا تمثل سوى 2% من الناتج المحلي الإجمالي لذلك فإن أثر الأزمة المالية في المنطقة سينتقل في الأساس على شكل تراجع في أسعار الأسهم.

وعن معدل نمو الاقتصاد الأميركي المتوقع، رجح التقرير أن يبلغ في المتوسط مستوى 1.7% هذا العام ثم يرتفع إلى 2% في 2012.

وأوصت المنظمة في حال حدوث صدمة أميركية جراء أزمة الديون الأوروبية بتيسير السياسات النقدية عن طريق إطالة أمد إعانات البطالة وزيادة القدرة على الحصول على إعفاءات على ضريبة الدخل.

وبالنسبة لمعدل البطالة المرتفع في الولايات المتحدة، رجحت المنظمة أن يبلغ في المتوسط هذا العام 9% وأن ينخفض في العام المقبل قليلا ليصل إلى 8.9% في عام 2012.

المصدر : وكالات