تجديد اتفاق تشغيل خط كركوك-جيهان
جدد العراق وتركيا اتفاقا لتشغيل خط أنابيب نفطي رئيسي ينقل صادرات عراقية من النفط الخام إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط لمدة 15 عاما.
ويصدر العراق حاليا عبر خط أنابيب كركوك-جيهان ما بين 400 ألف و500 ألف برميل من النفط يوميا ويمتد على مسافة تقدر بنحو 1000 كلم.
وأشار وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني في مؤتمر صحفي عقده في بغداد مع نظيره التركي تانر بالديز بعد توقيع الاتفاق أمس إلى أن الاتفاق يتضمن تعديلات بزيادة الرسوم المدفوعة إلى تركيا وحصانة قضائية من الحجز على النفط العراقي.
وأكد أن الاتفاقية تضمن للعراق زيادة ضخ النفط الخام بطاقة تزيد عن مليون برميل في اليوم في السنوات القادمة.
ولفت الوزير العراقي إلى أن الاتفاق ينص على عدم السماح بتصدير النفط أو الغاز العراقي إلى أوروبا عبر خط أنبوب نابوكو الأوروبي من دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد، في إشارة إلى عدم السماح بتصدير النفط والغاز من قبل حكومة إقليم كردستان إلى تركيا إلا بعد موافقة بغداد.
من جانبه نفى وزير الطاقة التركي أن تكون بلاده طرفا في أي اتفاقية تسمح لإقليم كردستان بنقل الغاز العراقي عبر أراضيها وربطه بأنبوب نابوكو دون موافقة بغداد، ونوه بأن النفط والغاز العراقيين هما ملك لكل الشعب العراقي.
وكانت حكومة إقليم كردستان قد وقعت نهاية أغسطس/آب الماضي على اتفاقية تعاون مع شركة آر دبليو إي الألمانية لنقل الغاز الطبيعي إلى مشروع خط أنابيب نابوكو من خلال ضخ ما يصل إلى 20 مليار متر مكعب سنويا إلى تركيا والدول الأوروبية.
عبر سوريا
وفي سياق متصل اتفق العراق وسوريا مبدئيا على مد ثلاثة خطوط أنابيب كبرى تمتد بين حدود الدولتيْن لنقل النفط الخام والغاز من الحقول العراقية إلى ميناء بانياس السوري المطل على البحر المتوسط.
ويأتي ذلك في إطار خطط عراقية لاستيعاب الطاقات الإنتاجية الجديدة المتوقع أن تصل إلى أكثر من عشرة ملايين برميل في اليوم تدريجيا في غضون الأعوام الستة أو السبعة القادمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن القدرة الإنتاجية لأحد خطوط أنابيب الخام ستصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا، فيما تبلغ قدرة الخط الثاني 1.250 برميل يوميا.
وكان هناك خط أنابيب يربط بين كركوك وبانياس، لكنه توقف عن العمل منذ العام 2003.