العراق: استثمارات الكويت مستمرة
عبد الستار العبيدي-بغداد
استبعد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في حديث للجزيرة نت تجميد الاستثمارات الكويتية في العراق، مشيرا إلى أن أي إشكال بين البلدين يتعين حله بالمباحثات.
يأتي ذلك بعد يوم من قرار بغداد تصفية شركة الخطوط الجوية العراقية إثر احتجاز إحدى طائراتها في لندن الشهر الماضي بناء على طلب من الكويت التي لا تزال تطالبها بتعويضات تتعلق بحرب الخليج عام 1990، وفق ما قالته وزارة النقل العراقية.
وأوضحت الوزارة أن القرار اتخذ بسبب المضايقات العديدة التي تعرضت لها الخطوط العراقية من قبل الكويت, والتي منعت طائراتها من التزود بالوقود والأغذية من مطارات مختلفة.
ويقول مسؤول في الهيئة العراقية الوطنية للاستثمار -فضل عدم ذكر اسمه- إن الحكومة العراقية تتعامل مع جميع دول الجوار على أنهم أصدقاء، وإذا ما حصل خلل في العلاقات فإنها ستلجأ إلى الوسائل الدبلوماسية لحل الإشكال ودون أي إجراءات من شأنها أن تعقد المشكلة.
وأضاف المسؤول للجزيرة نت أن الحكومة تشجع على الاستثمار في العراق وخصوصاً للدول المجاورة، موضحا أن حجم الاستثمارات الكويتية في بلاده قليلة جداً.
مضر بالاقتصاد
من جانبه اعتبر الخبير الاقتصادي العراقي محمد السامرائي أن التصرف الكويتي بحجز الطائرة العراقية في لندن من شأنه ليس فقط الإضرار بالعلاقات العراقية الكويتية وإنما العراقية العربية بشكل عام.
وقال إن مثل هذه التصرفات تحد من تقبل النشاطات الاقتصادية والاستثمارات بين العراق والدول العربية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الاستثمارات العربية في البلاد. وعبر عن أن أمله في حل القضية العالقة بين العراق والكويت بالطرق الدبلوماسية.
وأكد السامرائي حصول خسائر اقتصادية كبيرة على الجانبين إذا جمدت الاستثمارات الكويتية في العراق، معربا عن خشيته من أن يتسبب مثل هذا القرار في إحجام الكثير من الدول عن الاستثمار في البلاد.
يشار إلى أن الكويت تطالب بغداد بدفع تعويضات قيمتها 1.2 مليار دولار بموجب حكم قضائي عن فقد عشر من طائرات الخطوط الجوية الكويتية خلال الاجتياح العراقي للكويت عام 1990.