فرنسا وبريطانيا تتهمان أميركا بالحمائية
وجهت فرنسا وبريطانيا انتقادا حادا للولايات المتحدة، واتهمتاها بممارسة سياسة الحمائية الاقتصادية حيال عقد طائرات دفاعية ضد شركة أوروبية تبلغ قيمته نحو 50 مليار دولار.
ففي مؤتمر صحفي بلندن جمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، هاجم الأول واشنطن واصفا الطريقة التي اتبعتها في ترسية الصفقة على شركة بوينغ الأميركية بأنها غير صحيحة للتعامل مع الحلفاء.
وأضاف أنه ينبغي على أميركا إن رغبت أن تكون ذات دور قيادي في محاربة الحمائية الاقتصادية، ألا تمارس هذه الحمائية.
ومن جانبه أعرب براون عن خيبة الأمل من الموقف الأميركي حيال الصفقة، مشيرا إلى أن الأوروبيين يؤمنون بحرية التجارة والأسواق المفتوحة والتنافس الحر.
وكانت الشراكة بين "إي.أي.دي.أس" الأوروبية والشركة الأميركية نورثروب غرومان انهارت يوم 8 مارس/آذار الجاري بعدما سحبت الشركتان عرضهما المشترك في مناقصة للحصول على العقد المتنازع عليه لإنتاج الجيل القادم من طائرات التزويد بالوقود في الجو لسلاح الجو الأميركي.
وبانسحاب الشركتين لم يعد المجال متاحا إلا لشركة بوينغ الأميركية لدخول المناقصة.