خشية من أزمة طاقة بأوروبا

afp : A picture taken on January 4, 2009 shows a pressure gauge set on a gas pipe of the gas-compressor station in the small Ukrainian city of Boyarka, not far from Kiev. Russia on
معظم صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تمر عبر أوكرانيا التي تفرض عليها رسوما(الفرنسية-أرشيف)

رفضت كييف السبت تصريحات روسية رجحت عجزها عن سداد قيمة استهلاك الغاز المستورد من روسيا التي كانت أوقفت الجمعة صادراتها النفطية عبر أوكرانيا مما جدد المخاوف من أزمة طاقة جديدة في أوروبا هذا الشتاء.

 
وقال متعاملون الجمعة إن شركة ترانسنفت التي تحتكر تصدير النفط الروسي أبلغت شركات نفطية بوقف خطط تصدير النفط من خلال ميناء يوزني الأوكراني الواقع على ساحل البحر الأسود دون إعطاء تفسير للقرار.
 
لكن هذه الخطوة تزامنت مع تصريحات روسية لمحت إلى أزمة جديدة بين موسكو وكييف بشأن قيمة استهلاك الغاز الروسي التي يتعين على أوكرانيا سدادها قبل الحادي عشر من كل شهر.
 
وارتفعت قيمة المدفوعات المستحقة على أوكرانيا لروسيا هذا الشهر إلى مليار دولار من 770 مليون دولار. ويتعين على كييف أن تدفع هذا المبلغ بحلول الحادي عشر من يناير/كانون الثاني المقبل على أقصى تقدير.
 

بوتين وتيموشنكو خلال لقاء جمعهماالشهر الماضي بيالطا (رويترز-أرشيف)
بوتين وتيموشنكو خلال لقاء جمعهماالشهر الماضي بيالطا (رويترز-أرشيف)

استنتاج يعقبه توضيح

ورأى أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الحكومية الروسية المحتكرة لتجارة الغاز في خفض أوكرانيا وارداتها من الغاز الروسي هذا الشهر دليلا على أن هذا البلد الجار -المقبل على انتخابات رئاسية الشهر المقبل- يعاني صعوبات خطيرة في سداد قيمة استهلاكه من الغاز الروسي.
 
بيد أن رئيسة وزراء أوكرانيا يوليا تيموشنكو نفت السبت أن تكون بلادها تعاني أزمة مالية تمنعها من تسديد المبالغ المستحقة عليها لروسيا.
 
وقالت تيموشنكو إن بلادها تدير أمورها المالية بشكل جيد خلال الأزمة. وهونت من شأن التصريحات الروسية قائلة إن شركة غازبروم الروسية اعتادت إصدار مثل تلك التصريحات في نهاية كل شهر منذ عام على الأقل.
 
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ونظيرته الأوكرانية -التي ستخوض الانتخابات الرئاسية المقبل في أوكرانيا ضد الرئيس الحالي فيكتور يوتشنكو– قد تعهدا الشهر الماضي خلال لقاء في منتجع يالطا بشبه جزيرة القرم الأوكرانية على البحر الأسود بألا يسمحا بتكرار انقطاع إمدادات الغاز (الروسي) عن أوروبا مطلع هذا العام.
 
وحدث الانقطاع في يناير/كانون الثاني الماضي بسبب خلاف بين موسكو وكييف استمر أسبوعين متسببا في أزمة حادة في ذروة موسم الصقيع.
 
وقبل هذا, كان بوتين هدد بقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا إذا لم تسدد قيمة استهلاكها منه في الآجال المحددة.
 
وتنقل روسيا -أكبر منتج للنفط والغاز في العالم- 80% من صادارتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، في حين تمر الكمية المتبقية عبر روسيا البيضاء.
المصدر : وكالات