عشرات الأفلام العراقية بانتظار العرض
خارج العرض
وأضاف أنه من المفترض أن يتم عرض هذه الأفلام في صالات السينما الأهلية وشاشات عرض في المدن لكي يطلع جميع العراقيين عليها وتصبح هناك ذائقة سينمائية في البلد.
وأشار إلى أن خطوة إنشاء سينما جديدة في العراق وقفت أمامها العديد من المعوقات من غياب المعدات والمدينة الإعلامية وغيرها، وقد مثّل تكفل وزارة الثقافة بإنتاج هذا العدد من الأعمال السينمائية خطوة جيدة لكنها ناقصة ما لم تعرض هذه الأفلام على العراقيين.
أحلام تبددت
من جهة أخرى، قال الناقد السينمائي بشير الماجد في حديث للجزيرة نت إن قطاع السينما أنفقت عليه مبالغ هائلة في تظاهرة بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 لكن لم يكن هناك توازن بين ميزانية الفيلم وموضوعه ومكان تصويره، فهناك أفلام وصلت ميزانيتها إلى أكثر من مليون دولار ولا تستحق هذا المبلغ.
وأوضح أن بعض الأفلام منعت من العرض كفيلم "بغداد حلم وردي" لفيصل الياسري والذي بلغت ميزانيته 1.2 مليون دولار، وذلك لتضمنه مقاربات لا تتلاءم مع الوضع الحالي في البلاد، وتساءل عن دور اللجنة التي قرأت النص ووافقت عليه وبقية اللجان الرقابية على الفيلم.
وأكد أن هناك بعض الأفلام لم تكتمل إلى حد الآن وأخرى لم تكفها الميزانية، وهو ما يعد كارثة -حسب قوله- باعتبار أن تظاهرة بغداد عاصمة الثقافة العربية انتهت في حين لم يتم الانتهاء من تصوير بعض الأفلام.
وأشار الماجد إلى أن خطوة إنتاج الأفلام السينمائية بمناسبة التظاهرة كانت فرصة جيدة لإنقاذ السينما العراقية من واقعها ولكن للأسف تبددت بسبب السرقات، حسب قوله.
وأضاف أن الأفلام السينمائية التي أنتجتها الوزارة لا تصلح للمشاركة في المهرجانات الدولية، وانتقد إبعاد السينمائيين الشباب الذين حصلوا على جوائز عالمية أمثال مهند حيال من إنتاج أفلام على حساب وزارة الثقافة.
ويبقى موضوع تأجيل عرض الأفلام السينمائية بسبب عدم وجود ميزانية من المضحكات المبكيات حسب الماجد، خصوصا وأن وكيل وزير الثقافة مهند الدليمي أعلن أن وزارة الثقافة صرفت إلى الآن 25% من ميزانية تظاهرة بغداد عاصمة للثقافة العربية والبالغة 500 مليون دولار، حسب قول الماجد.
وتساءل الناقد العراقي عن مصير الأموال التي خصصت لتطوير البنى التحتية للثقافة العراقية، خصوصا أن الوزارة لم تقم بترميم الصالات السينمائية والمسارح وبناء دار أوبرا.