شعار قسم مدونات

لو كنت مدربا لبرشلونة لاخترت هذه الخطة

blogs برشلونة

قبل سنتين كتبت مقالة انتقدت فيها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان وكانت هذه المقالة بعنوان "هل زين الدين زيدان مدرب فقاعة" ونشرتها على حسابي على الفايسبوك فتلقيت وابل من الانتقادات ومفادها أنني لست بمستوى زين الدين زيدان ولست مدربا حتى أنتقد زيدان ومن هذه التعليقات من أنت حتى تنتقد زين الدين زيدان فقمت بالرد اولا انا لم اتكلم في تخصيب اليورانيوم أو جراحة الدماغ ولم أقم بالكلام عن قيادة الطائرة أو الصواريخ النفاثة كل ما في الأمر انني قمت بتحليل مباراة في كرة قدم أو الحديث عن مستوى لاعب أو قمت بانتقاد خيارات مدرب.

 

وإذا كان كل من ينتقد يجب ان يكون في مستوى الشخص الذي ينتقده لما تكلم إلا القلة القليلة في شتى المجالات سواء في الرياضة أو السياسة أو الاقتصاد أو الفن أو غيرها، فكيف يمكن لشخص غير متخصص تحليل مباريات كرة القدم.

 

تجربتي في كرة القدم 

أنا لست مدربا أو تقنيا أو متخصصا في كرة القدم لكنني أتابع كرة القدم تقريبا منذ سنه 1996 شاهدت العديد من المباريات وتقريبا شاهدت أغلب مباريات كأس العالم منذ 1998 إلى غاية 2018 ولم تفتني تقريبا منذ 1996 مباراة لنهائي دوري أبطال أوروبا وأنا اتابع الدوري الإسباني منذ سنة 2000 بالإضافة إلى كأس أوروبا وأمم افريقيا وكأس آسيا وكتبت العديد من المقالات على مواقع عربية في تحليل مباريات كرة القدم.

 

في وقت سابق كان التحليل يقتصر على المحللين واللاعبين السابقين أما الآن فقد انتشر وتوسع التحليل وأصبحت الكثير من المواقع تتيح الفرصة لكتابة مقالات الرأي

على الرغم من كل هذا تحليل مباراة كرة القدم ليس بالأمر السهل فأنا أبذل جهدا كبيرا، أولا أعيد مشاهدة المباراة مرة ثانية بعد بثها المباشر الأول وأشاهد العديد من الأستوديوهات التحليلية سواء باللغة العربية أو الإنجليزية ومن ثم أكتب مقاله أعبر فيها عن رأيي وعن النقائص التي أراها وأبرز النقاط الإيجابية والسلبية التي لاحظتها من وجهة نظري الشخصية،

 

نفس الخطة التي اقترحتها لعب بها المدرب لويس انريكي

بعد خسارة برشلونة في مباراة الربع النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد PSG بأربعة اهداف نظيفة كتبت مقالة على موقع BEINSPORTS وهذا عنوانها بالضبط مخطئ من يعتقد ـن فريق برشلونة قد أقصي وهي منشورة بتاريخ 16 فبراير 2017، ملخص المقالة أن برشلونة في مباراة العودة ليس له ما يخسره ويجب أن يرمي بكل ثقله في الهجوم واقترحت هذه الخطة بأن يلعب ب 3 مدافعين فقط ويلعب ب 4 لاعبين في الوسط للسيطرة على وسط الميدان وحرمان الخصم من الكرة والانتقال للهجوم بسرعة، واللعب ب 3 لاعبين في الهجوم، وتقريبا هذه هي الخطة التي لعب بها المدرب لويس انريكي.

 

لا اتفق مع فالفيردي في إقصاء ريغي بويغ

المدرب فالفيردي كان من المفروض أن يقوم بتطوير مدرسة لاماسيا واستقطاب نجومها للفريق الأول ولا يختلف اثنان على أن النجم الشاب صاحب 18 سنة هو من أشهر اللاعبين الصاعدين وهو تقريبا مستقبل فريق برشلونة، دائما أطرح هذا السؤال لماذا لا يعتمد المدرب فالفيردي عليه والاعتماد عليه طبعا في المباريات السهلة في الليغا وفي مباريات كاس الملك، إن اسوا قرار يمكن أن يتخذه فالفيردي هو إعارة ريغي بويغ وأحسن مثال هو ما حدث للنجمين الصاعدين بويان وخليلوفيتش عندما تم إعارتهما.

 

لو كنت مدربا لبرشلونة

بعد الاستقدامات التي قام فيها فريق برشلونة ونجاح صفقة جريزمان فتدعيم الهجوم بلاعب مهاري ويستطيع اللعب في أكثر من مركز هو أمر ايجابي لكن كيف يمكن الاستفادة من هذا اللاعب وما هو المركز الأنسب له، في ظل اللاعبين الحاليين طبعا هناك العديد من الخيارات خاصة على مستوى الهجوم وسنحاول ان نسلط الضوء مقترحة بناء على ٍراي شخصي.

 

خطة متقرحة

لو كنت مدربا واخترت اللعب بالخطة التقليدية للبارسا 334 فسأختار التشكيلة التالية:

الحارس تير شتيغن

الدفاع سميدو بيكي لانغليت البا

الوسط بوسكيتس راكيتيتش ارثرميلو أو سرجيوروبيرتو

الهجوم ميسي سواريز غريزمان

 

أما إذا أردت اللعب بخطة 224 فسأختار

الحارس تير شتيغن

الدفاع سيميدو بيكي لانغليت ألبا

الوسط بوسكيتس راكيتيتش ارثرميلو غريزمان

الهجوم ميسي سواريز.

  

كرة القدم ليست علوما دقيقة ليست الطب أو الرياضيات يستطيع أي شخص متابع لكرة القدم أن يقوم بإبداء رأيه وانتقاد لاعب أو مدرب وقد اتاحت الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الفرصة لإبداء الرأي، ففي وقت سابق كان التحليل يقتصر على المحللين واللاعبين السابقين أما الآن فقد انتشر وتوسع التحليل وأصبحت الكثير من المواقع تتيح الفرصة لكتابة مقالات الرأي كما يعج موقع اليوتيوب بقنوات لغير المتخصصين لتحليل مباريات كرة القدم وكما قيل في الاقتصاد العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة فالجمهور هو الحكم الأول والأخير

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.